بثت قناة الجزيرة الإخبارية تسجيلا صوتيا مسربا تقول أنه لقائد اللواء الرابع الحماية الرئاسية مهران القباطي ولا ندري إن كان صحيحا أم أنه صوتا مزيفا مقلدا لصوت هذا القائد العسكري الذي كلفته الحكومة الشرعية اليمنية بمهمة جليلة. ولماذا أصلا يعتمد أسلوب التسريب في عمله؟ ما الذي يخشاه أم أنه يتوخى الحذر كي لا يتعرض للمسائلة والمحاسبة من جهات عليا؟! فإن كان هناك ما يخشاه لماذا يقحم نفسه في مسائل أكبر من حجمه ومن طاقته؟! وإن كان يتوخى الحذر لماذا يكشف اسمه ولم يقل إنه من مصدر عسكري مسئول رفض الكشف عن اسمه, في أضعف الأحوال؟! ومع ذلك فإننا نجزم بأن التسجيل الصوتي المسرب هو للعميد قائد الحماية الرئاسية المذكور لعلمنا أن قناة الجزيرة لا تنشر إلا ما يخدم أجندتها ويسير طبقا لنهجها الساعي لإثارة الفتن والتوترات في جنوبنا الذي هو بحد ذاته بيئة طاردة لها. كما أن عدم صدور أي نفي أو حتى تعليق من قائد اللواء حماية رئاسية يؤكد أنه صاحب الصوت وإن أخفى صورته. وعدم صدور أي رد أو تنويه من وزير الخارجية الذي أورد ذكره بأنه اجتمع لمواجهة مخططات الإمارات إشارة على الموافقة فالسكوت علامة الرضا, رغم أنني لست مؤيدا أن يكون النفي والتعليق والرد والتنويه الذي كان المفروض يصدر عنهما عبر قناة الجزيرة التي التقطت الخبر من مواقع التواصل الاجتماعية الجنوبية. وأفضل أن يكون عمليا على ارض الواقع يوضح أن ما بثته قناة الجزيرة هو محض افتراء على شخصيتين بارزتين ومسئولين يعملان ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات وأن ليس هناك مخططات إماراتية غير التي تهدف إلى إنهاء الانقلاب الحوثي الذي يجب توجه له الجود العسكرية والأمنية. وأن المخطط كان مخطط المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أفصح عنه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي في بداية رمضان في أحد خطاباته جاء فيه: انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية تجاه حماية وطننا وشعبنا نعلن اليوم عن تأسيس محاور قتالية وعملياتيه, وكذلك التعبئة العسكرية, وتوحيد القيادة والسيطرة, والإعداد لتغطية كافة الجبهات الحربية, واتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات الحوثية ورفع درجة التنسيق العسكري والعملياتي مع قيادة التحالف العربي, وتشكيل غرفة عمليات موحدة لكافة القطاعات العسكرية والأمنية وقوات المقاومة الجنوبية لتوحيد العمل والقيادة لإدارة العمليات القيادية وحماية الأمن والاستقرار الداخلي, وسنكلف من نراهم أهلا لقيادة ذلك العمل. على مهران القباطي أن لا ينسى أن المجلس الانتقالي الجنوبي أحد الداعمين الفاعلين للحكومة الشرعية اليمنية لإعادتها إلى صنعاء وهو جزء لا يتجزأ من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات. وقد حدد فترة التنفيذة بعد انقضاء شهر الصيام, والشعب الجنوبي ينتظر بفارغ الصبر الإعلان عن بدء تنفيذ المخطط العسكري الأمني حتى الآن الذي كان له أن يبدأ قبل ثلاثة أيام. ذلك ما يجب أن يصرح به قائد لواء الحماية الرئاسية مشفوعا بإعلان انضمامه لغرفة العمليات الموحدة والقيادة الموحدة وتأييده لرفع درجة التنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي والالتزام بتنفيذ ما جاء في مخططه لحماية وطننا وشعبنا واتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات الحوثية.