تزداد هذه الأيام حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة والحميات المرتفعة وأمراض سوء التغذية الحاد الوخيم والتي تشكل بمجموعها مخاطر محدقة بالمواطنين الذين يعيشون ظروف إقتصادية بالغة في ظل صيف حار وأوضاع بيئية تساعد على تفاقم هذه الأمراض والأوبئة .. الصحيفة زارت مستشفى زنجبار صباح أمس الخميس والتقت بالدكتورة/ ليزاء فؤاد عميران - طبيبة عامة بقسم سوء التغذية في مستشفى زنجبار - وتحدثت حول هذه الظواهر المرضية قائلةً : وصل إلى المستشفى مرضى بسوء التغذية الحاد الوخيم وحالات مصابة بالإسهالات الحادة ومصاحبة لهذه الحالات حمى شديدة مع فقدان الوزن والتقيؤ الحاد وهي حالات يومية لكن للأسف الشديد تأتي هذه الحالات متأخرة إلينا مما يؤدي إلى عدم السيطرة على المرض وبالتالي يؤدي هذا الأمر للوفاة كما حصل اليوم في حالة الطفلة النازحة/ زهراء محمد علي التي وصلت إلينا وعمرها ( 4 ) أشهر وأجرينا الفحوصات المخبرية اللازمة وكان لزاماً علينا تحويلها للمستشفى آخر لإجراء فحوص نقل الدم ولكن لأن الحالة متأخرة توفيت الطفلة وهو مايجعلنا ننبه ونناشد الأهالي بسرعة نقل المرضى إلى المستشفى عند ظهور أعراض هذه الأمراض على أطفالهم .. وقالت : إن حالات الإسهالات تصل إلينا هذه الأيام بشكل يومي بمعدل ( 8 ) حالات في اليوم .. وعن المناطق التي تأتي منها الحالات قالت عميران أنها تأتي من المناطق السكنية العشوائية والنازحين والمناطق المجاورة لمنطقة زنجبار .. وعن الإمكانيات المتوفرة بالمستشفى قالت : بالنسبة للأدوية والسوائل الوريدية والمضادات الحيوية وفرتها منظمة الصحة العالمية فقط ولا يوجد لدينا جهاز فحص الدم إضافةً إلى أهمية إجراء العزل للمرضى وقد تم تجهيز مبنى خاص بذلك ولكن لم يتم إستكمال تجهيزاته وإفتتاحه !! وطالبت من منظمة الصحة العالمية الإهتمام بالكادر الصحي وتأهيله وخاصةً في المسائل الفنية الدقيقة لمرضى الإسهالات ووباء الكوليرا وإكتساب الخبرات .. الجدير ذكره أن مستشفى زنجبار يعمل في ظروف صعبة من حيث عدم توفر الأدوية والأمصال للأمراض الخطرة وجهاز فحص الدم وعدم تجهيز مبنى للعزل الطبي مما يزيد أعباء إدارة المستشفى الذين يداومون على مدار الساعة .. *من نظير كندح