انتفضت مدينة تعز عن بكرة ابيها في مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها اكثر من مليون ونصف من شباب الثورة احياء الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الثورة الشبابية السلمية 11 فبراير . ورفع المشاركون خلال المسيرة التي انطلقت من وادي القاضي وجابت شوارع المدينة، شعارات تخلد الشهداء وتشيد بتضحيات الشباب وتمجد الاهداف الوطنية التي رفعها الشباب في سبيل احداث التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة والقضاء على الفساد والمفسدين. كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات مثل "ثورة 11 فبراير بوابة الغد المشرق "و" اقتلوني سيمنحوكم الحصانة"في اشارة واضحة الى موافقة قيادات اللقاء المشترك على منح الرئيس السابق واعوانه الحصانة بعد قتل المئات من شباب الثورة .
وفي ساحة الحرية ألقى الرئيس الدوري لفروع أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة علي نعمان قاسم كلمة حيا فيها الجماهير المحتشدة في هذا المسيرة بهذه المناسبة .. مشيرا إلى ان 11 فبرابر أصبح يوما لرد الاعتبار للثورة اليمنية الخالدة 26سبتمبر و14 أكتوبر .
وأكد قاسم على اهمية الاحتفاء بهذه المناسبة سنويا تخليدا لتضحيات اليمنيين وعرفانا بجهدهم وجهادهم وكفاحهم السلمي وتقديرا لدماء الشهداء والجرحى.. مطالبا الحكومة برعاية اسر الشهداء والجرحى وعدم التفريط بها .
وشدد على اهمية تكاتف جهود كافة القوى السياسية والمكونات الشبابية والشعبية للسير معا لتحقيق كامل الأهداف الوطنية المنشودة وبشراكة وطنية كاملة وتوافق يبني لليمن المستقبل الزاهر المأمول.. لافتا إلى أن المنعطف التاريخي الذي تمر به البلاد يستدعي الوقوف بحزم ضد كل التدخلات التي تستهدف اليمن واستقراره وأمنه واحترام سيادة الوطن والكف عن كل أشكال التدخلات المعادية .
ودعا الرئيس الدوري لفروع أحزاب اللقاء المشترك بتعز كافة ابناء المحافظة إلى العمل معا لبناء محافظة تعز بجد ومصداقية وجعل تعز محافظة يقتدى بها امنيا وتنمويا وتطورا دون الانجرار إلى الجهوية والطائفية.
كما ألقى رئيس المجلس الثوري بليغ التميمي كلمة هنأ فيها الجماهير المحتشد بهذه المناسبة .. داعيا إلى مزيد من التلاحم من اجل تحقيق كافة أهداف الثورة تخليدا للشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية تضحيات بطولية مشهودة . من جانبه قال الدكتور مروان الغفوري وهو ناشط سياسي في ثورة الشباب على صفحته عبر الفيس بوك :" تعزالمدينة العربية الوحيدة في الربيع العربي التي تعرف خصومها وأصدقاءها جيداً ولا تخلطهم. واضاف :" تعز تحتفل بالثورة كأن اللصوص قد اختفوا إلى الأبد ، وتطارد اللصوص كأن الثورة لا تزال في أول أيامها. إذا لم أكن من تعز لتمنيتُ أن أكون منها. وتابع قائلا :" في لحظات كثيرة في حياتي أنسى كل شيء وأتذكر فقط أني كنت أحلم بالثورة قبل عشرين عاماً في شوارع أورشليم، تعز.