من المعلوم إن وزارة الخارجية في حكومة الشرعية في هذه الأيام دون وزير بعد استقالة الوزير خالد اليماني وان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في رحلة علاجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. واليوم يفاجأ الجميع بقرار جمهوري نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) يقضي بتعيين د. محمد صالح جميح سفيراَ ومندوباَ دائماَ لبلادنا لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ((اليونسكو)) وهو منصب رفيع وذو مواصفات ومعايير صعبة ومعقدة لمن يشغله من داخل السلك الدبلوماسي ومن الوسط الثقافي والتربوي والعلمي ومما يضاعف من حجم الاستغراب والدهشة أن السيد محمد جميح الذي عين في هذا المنصب هو شاب مغترب في المملكة المتحدة وكاتب نشط لدى صحيفة ((الشرق الأوسط)) وبعض الصحف الأخرى بالإضافة إلى كونه أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ((مفسبك)) لكنه لم يعمل يوما واحداَ في الوظيفة العامة في الجهاز الإداري للدولة ولا في السلك الديبلوماسي وكل مؤهلاته وخبراته وكفاءته إنما تكمن في انتمائه لفكر وايديولوجيا الإخوان المسلمين واستماتته في الدفاع عن ذلك الفكر والترويج والتمكين له في مفاصل الدولة ((الافتراضية))!!! لماذا في هذا الوقت؟ وهل رشحت أية أسماء أخرى أمام الرئيس؟ من الذي اختار ورشح؟ ومن الذي فحص ودقق؟ ومن الذي أجاز ووقع على القرار الذي يعتبر بصقة كبرى في وجه السلك الإداري والديبلوماسي لوزارة الخارجية على وجه الخصوص وفي وجه جهاز الدولة الإداري والسياسي عامة واحتقاراَ واستخفافاَ بالرأي العام الوطني أو ما تبقى منه وإهانة للمنصب الرفيع ولمنظمة الأممالمتحدة و يارايح كثر بالفضائح.