كتبها : بسام البان القيادي والمناضل والمستشار "اديب العيسي" حكاية رجل لا تنتهي من ذكر المواقف والمناقب الوطنية لتي سطرها والتي قد لاتسع مجلدات لسردها. حكاية رجل بسيط للغاية رغم عظيم مكانته وثقل حضوره في كل المراحل والمناسبات الوطنية والانسانية التي لاتعد ولاتحصى والتي رغم كبر ذلك الرصيد المتخم بإنجازات ومواقف نضالية الا انه لايزال يتجنب الظهور واعتلاء المنصات واحتضان العدسات كالاخرين مقارنة مع ماقدمه ولازال يقدمه للساعة من تضحيات ومواقف يعجز اللسان عن وصفها ، حقيقة لاغبار عليها والشواهد كثيرة والقاصي والداني يؤمن بهذه الحقائق . ومع هذا لايزال القائد المخلص لارضة وشعبة ينثر بذور الحب والأمل والعطاء في محيطه وكل بقاع الوطن بهدوء ودون ضوضاء او تسابق للظهور او لهث خلف مصالح ومكتسبات شخصية . مادفعني لكتابة هذا المقال عن شخص القائد البارز والانسان اديب العيسي هو ذلك النوع الفريد من الانسانية المتجسدة في شخصة المعطاء والذي يبهر كل من يعرف شخص القائد اديب عن قرب او حتى يقضي معة بضع دقائق يستمع لما ينشدة من احاديث سياسية ووطنية حقة يسعى لها جاهدا لتثبيتها على الارض خدمة للوطن والانسان الجنوبي المناضل طيلة عقد ونيف ، وهذا الامر ليس بغريب عن شخصية وطنية كبيرة بحجم القائد اديب العيسي دينمو الثورة الجنوبية سلما وبارود وكل الميادين واللقاءات والمشاورات والمخرجات لاي اجتماع او عمل ثوري تكون أولى البصمات له بل انه من يدعو ويقيم ويؤسس وينتج الجزء الكبير من تلك الاعمال والأفعال الوطنية قولا وفعل . قد ينجلي الليل وتشرق شمس يوم جديد ولم انتهي بعد من سرد الجزء اليسير عن قامة وطنية سخر جل حياته وصحته وماله وإمكانياته خدمة للوطن والثورة ووضع وحفر في نفوس العامة اثر وطني بليغ لايطمس ولاينذثر مع مرور الوقت وهذه حقائق لايجب علينا اجحادها بل يجب علينا تخليدها واعطاء حقه بالكامل كاستحقاق واجب ومفروض على عامة الشعب وأصحاب القرار السياسي كذلك . ومع هذا اعلم علم اليقين ان شخصية القائد اديب العيسي وطباعه الفريدة وتواضعة الذي يخجل كل من يقابلة كفيلة بان تضعة في قائمة الهامات الوطنية الاولى كما انني ادرك مليا ان مقالي هذا قد يخجله وقد يباشرني كعادتة باني اسرفت كثيرا في اختيار الاحرف والمعاني الواصفة لشخصه العطر المعطاء وهذا ليس بغريب عن شخص القائد اديب فهو ملهمنا ومعلمنا في شتى نواحي الحياة والأخلاق والقيم والمبادئ الوطنية العظيمة المتجسدة بشخصة وقدوتنا في النضال الوطني. وهنا انتهزها فرصة لشكر هيئة رعاية اسر الشهداء والمناضلين ممثلة بالاخ الأستاذ احمد قاسم رئيس الهيئة الذي يؤمن بعظيم شخص القائد اديب فسعى جاهدا لرد الجميل والعرفان في تكريم القائد العيسي احد ابرز قيادات المقاومة ومستشارا لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية جراء موافقة الوطنية والانسانية المعهودة منه طيلة سنوات في دعم ورعاية اسر الابطال والشهداء والذي كان له دور كبير وبارز في سعيه الدءوب في شأن تحسين وضع الشهداء والجرحى والتي تكللت جهودة بنجاح عندما خاطب رئيس الجمهورية في هذا الشأن في عدة لقاءات جمعتهم بداخل الوطن وخارجة والتي اثمرت بمخرجات اصدار قرارات جمهورية لترقيم الشهداء والجرحى واحتساب مبالغ مالية لهم ورواتب شهرية وكذا الاهتمام في استكمال علاجهم خارج الوطن والذي كان للقائد اديب واسرته الموقرة الدور الكبير والابرز في تبني علاج عدد كبير من الجرحى على نفقتهم الخاصة وهذة المواقف بحد ذاتها مواقف وطنية وانسانية عظيمة تضاف لرصيد القائد البطل الإنسان اديب العيسي ، ومع كل هذا العمل والفعل الجبار والعظيم لايزال القائد العيسي يداه مفتوحتان امام الجميع كبلسم لكل مغلوب على امرة حتى الساعة ويرفض الظهور او الشهرة او التبجيل من الاعلام والأقلام الوطنية المحبة لشخصة ويكتفي بقول مقولته الشهيرة "الوطن بكل ولكل ابنائة ومانحن الا سبب إرساءه ولن نحيد عن مبادئنا ماحيينا . انه القائد الانسان المعطاء الذي ولد من رحم ثورة ونضال وعطاء لامحدود .