توفي شاب ناضل لسنوات طويلة في صفوف الحراك الجنوبي والمقاومة مخذولا قبل يومين عقب اصابته بجلطة دماغية انهت حياته بمشفى حكومي مهمل في عدن. والشاب هو الشاذلي محمد مهدي والذي توفي متأثرا بجلطة دماغية بمشفى باصهيب العسكري. الشاذلي كان واحد من اوائل نشطاء الحراك الجنوبي الذين واجهوا نظام الرئيس اليمني السابق صالح. ومع اندلاع الحرب كان الشاذلي واحد من اوائل الذين انضموا إلى المقاومة وظل مقاتلا في جبهة كرش حتى سقوطه باصابته بجلطة دماغية انهت حياته. الشاذلي كان اول شخص يعيد برميل الشريجة بمنطقة كرش إلى موقعه الاصلي. اثارت صورة الشاذلي وهو يرفع البرميل ضجيجا اعلاميا كبيرا وتغنى بالصورة عدد كبير من القيادات الجنوبية . وفي حين باتت هذه القيادات الجنوبية تتعالج في اكبر مستشفيات العالم لم يجد الشاذلي يدا تمتد لانقاذ حياته حيث رمي داخل مستشفى باصهيب مخذولا من كل الأطراف حتى وفاته. اثارت واقعة وفاته غضبا كبيرا في صفوف نشطاء الحراك الجنوبي الذين قالوا ان الرجل مات مخذولا من الجميع.. ماتبقى من الشاذلي هي صورته وهو يرفع برميل الشريجة، الصورة التي يبدو ان قيادات الجنوب ستظل تتاجر بها فترة طويلة من الزمن.