توفي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون أمس في مستشفى شيبا في تل هشومير، قرب تل ابيب عن 85 عاما بعد ان امضى ثماني سنوات في غيبوبة، بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية. واكد أحد أقارب أسرة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون وفاته لراديو الجيش الإسرائيلي. وكان شارون قد عانى خلال الساعات ال24 الأخيرة من تسمم في الدم وكان الأطباء في مستشفى «شيبا» قد ذكروا امس الاول إِنّ حالة رئيس الوزراء ال11 لإسرائيل، تواصل التّدهور وتعتبر حرجة للغاية، وإنّ الموت يهدد حياته في كل لحظة جرّاء توقف معظم أعضاء جسمه عن أداء وظائفها وتسمّم دمه. وزار رئيس الموساد السابق، مائير دغان، امس الاول الجمعة شارون في المشفى، ولم يدلِ بتصريحات في نهاية الزيارة. علمًا أن نجليه غلعاد وعومري شارون لا يبرحان سريره، بالإضافة إلى ابنه بالتبني روني سحيّق، وكذلك سائقه جيلبر كوهين. وقد بدأت أعضاء شارون التوقف عن أداء وظائفها بصورة تدريجية قبل أسبوع ونصف. شارون أصيب بجلطة دماغية خفيفة عام 2005. وفي 4 يناير/كانون الثاني 2006 أصيب بجلطة دماغية ثانية ما أدى إلى دخوله في غيبوبة تامة. وحين اتضح أنّه لا يستطيع أن يقف على رأس حزب «كاديما» الذي أسّسه بعد انفصاله عن الليكود، في الكنيست ال17، تلقى إيهود أولمرت رئاسة الحزب بصفته قائما بأعمال رئيس الوزراء. شارون خضع للعلاج في مستشفى «شيبا» منذ إصابته بالجلطة الدماغية القوية. وفي شهر سبتمبر/أيلول 2013 أجريت له عملية جراحية في بطنه. وقد طرأ تحسن ملحوظ على صحة شارون الذي تم نقله لفحص دماغي (MRI) وأجري له فحص بالرنين المغناطيسي في مستشفى «سوروكا» في بئر السبع، وبعد عودته إلى مستشفى تل هشومير، أفادت مصادر طبيّة أنّه لا تحسن على وضعه الصحي. وعرف شارون بدمويته منذ أن كان عسكريًا، فقد ارتكب العديد من المذابح والجرائم ضد الفلسطينيين. صحيفة المدينة