رصد فريق من الخبراء الإسرائيليين والأميركيين، "قدراً مهماً من الوعي" بدماغ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون الذي يرقد في غيبوبة عميقة منذ سبع سنوات بعد إصابته بجلطة دماغية. القدس: فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون الذي يرقد في غيبوبة عميقة منذ سبع سنوات بعد إصابته بجلطة دماغية، أطباءه بإظهار"قدر معين من الوعي"، وذلك حسب ما قال خبير قام بفحصه من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي. وأبدى شارون "نشاطًا دماغيًا مهمًا" تم اكتشافه خلال آخر فحص بالرنين المغناطيسي، بحسب تصريحات أطباء أعصاب إسرائيليين وطبيب أميركي. وقالت جامعة بن غوريون في بئر السبع في بيان لها إن فريقها من علماء الأعصاب ورئيس قسم الأشعة الطبية في مستشفى سوروكا في بئر السبع، إضافة إلى أستاذ طب الأعصاب في جامعة لوس انجلوس مارتن مونتي اجروا لشارون اختبارات متقدمة لمدة ساعتين. وأضاف البيان أن "آرييل شارون الذي يفترض أنه في حالة غيبوبة تامة منذ2006 بسبب نزيف في الدماغ خضع لفحص بالأشعة المقطعية لتحديد مدى ونوعية نشاطه الدماغي مع استخدام وسائل حديثة طورها البروفيسور مونتي ومعاونوه". وتابع البيان أن "العلماء عرضوا على شارون صورًا لعائلته وأسمعوه صوت ابنه ولجأوا إلى محفزات باللمس لمعرفة إلى أي مدى يستجيب دماغه للمحفزات الخارجية". وكشف البيان أن العلماء "دهشوا لملاحظة نشاط دماغي كبير مع كل اختبار في مناطق محددة من الدماغ"، لكن مونتي أشار إلى أن "العناصر التي جمعت لم تحدد بوضوح ما إذا كان شارون يستجيب بصورة واعية لهذه المعلومات". ونقلت رويترز عن الون فريدمان، وهو طبيب أمراض عصبية في مركز سوروكا الطبي الإسرائيلي في بئر السبع، قوله إن الاطباء رأوا أن الاستجابة التي ظهرت من شارون (84 عامًا) خلال فحص استغرق ساعتين يوم الخميس "مشجعة" على أنه قد يظهر يومًا ما علاج لبعض أشكال الغيبوبة. وكان آرييل شارون نقل الخميس من مستشفى تل هاشومير في تل أبيب حيث يرقد منذ 2006 إلى مستشفى سوروكا لإجراء اختبارات بالرنين المغناطيسي قبل إعادته في اليوم نفسه إلى المستشفى الأول. يذكر أن شارون كان قد أصيب بجلطة دماغية في 4 يناير/كانون الثاني 2006، وهو منذ ذلك الحين في غيبوبة تامة إلا أن ابناءه قرروا إبقاءه على قيد الحياة بمساعدة طبية، لكنه لم يبدِ أي إشارة على الوعي منذ ذلك الحين.