(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي قيادة وأعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية ردفان الحبيلين وفاة المناضل والمقاوم الشاذلي محمد مهدي يومنا هذا الثلاثاء الموافق 2/7/2019 م.. إثر جلطة المت به وهو في خندق الدفاع الاول عن الارض الجنوبية بجبهة كرش . ويعد الشاذلي بن مهدي واحدا من المناضلين الاوائل في ثورة الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقتها في 2007 م. حيث وطأت قدماه جميع ساحات ثورة الحراك السلمي في كل شبر من ارض الجنوب. وتعرض خلالها للسجن والتنكيل لمرات عديدة. وعند الغزو الثاني لجاحفل الحوثي الشمالية نحو الجنوب كان الشاذلي في طليعة المقاومين بجبهة ردفان العند. ولم يكتفي بذلك لكنه واصل كفاحه واستقر به المقام ليكون واحدا من المرابطين في جبهة كرش لحماية الحدود الجنوبية من عودة تقلقل جحافل الغزو الحوثي الشمالي نحو الجنوب..ولعل التاريخ سيسجل بان الشاذلي كان اول من عاد برميل الشريجه بعد تحريرها ليفصل بين حدود الشمال والجنوب كما كان قبل عام 1990 م. وهو يردد لازم براميل الشريجة يرجعين..! نعم لقد رحل عنا الشاذلي هذا الرجل الذي لازالت ساحات الجنوب تتذكره...نعم رحل عنا الشاذلي هذا المقاوم الذي لازالت المتارس في كرش تنتظر عودته..نعم لقد فارقنا الشاذلي ورحل عنا لكنه ترك لنا تاريخا نضاليا حافلا بالمنجزات العملاقة رغم صغر سنه. وترك لنا ارثا في البساطة وحسن المعاملة والخلق القويم. وعلى فراقك ياشاذلي يحق لردفان ان ترتدي ثوب الحداد..وهي تودعك فنم غرير العين أيها المناضل الجسور... ولا نامت اعين الجبناء. وبهذا المصاب الجلل والحدث الاليم يكون ردفان قد خسر وأحدا من خيرة رجاله الأبطال الصناديد . إننا في انتقالي ردفان وبهذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا اولاً, ونعزي اخوة المرحوم فضل وعبدالسلام واحمد وجميع الابناء والاخوة والاهل في منطقة الجبهه بجير.. مبتهلين إلى المولى تبارك وتعالى أن يتغمدك ياشاذلي بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته ، ويلهم اهلك وذويك الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. صادر..عن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي ردفان. الثلاثاء 2/7/2019 م.