بعيداً عن الشطط والمبالغة ،كانت الكفاءة واستشعار المسؤولية والشجاعة والتضحية ورسم الخطط العسكرية بنجاح أحد الركائز التي جعلت من القائد العميد الركن هادي العولقي قائدا" للواء30 مدرع والقوات المشتركة ومعركة قطع النفس في محافظة الضالع هذه الصفات أنتجت القيادة المثلى التي ساهمت في إعادة بناء اللواء الثلاثين مدرع بناءً على رؤية وطنية تجسدت وظهرت ملامحها وثمارها بنجاح في تحرير مدينة قعطبة والمناطق المجاورة لها والتقدم صوب منطقة الفاخر الاستراتيجية. التي شارك وساهم في تحريرها إلي جانب الوحدات العسكرية من اللواء 30 مدرع التي تم تجميعها وتكوينها وإعادة بنائها على أسس وطنية مختلف الوحدات والتكوينات العسكرية الاخرى من قوات الحزام الأمني و المقاومة الجنوبية والشعبية ووحدات من اللواء 83 مدفعية ومساندة القوة الصاروخية ومدفعية اللواء 33 مدرع واللواء الرابع احتياط والعمالقة واللواء 82 مشاه ومجاهدي الجماعة السلفية الابطال والشجعان بقيادة الشيخ رشاد الشرعبي وقد نجحت جميع تلك الوحدات العسكرية المنطوية تحت مسمى القوات المشتركة بقيادة العميد الركن مظلي هادي العولقي من تحقيق النصر والمهام العسكرية المنوطة به في عمليات التحرير.
وقد ساهم القائد العولقي وعمل على غرس معاني الجندية والقيم العسكرية بجوانبها الأخلاقية في نفسية الفرد المنتسب للواء، بحيث أصبح على رؤيةٍ واضحة لمعنى العسكرية ،مستوعباً الخبرة القتالية ،مستشعراً المسؤولية الملقاة على عاتقه. ممتلكاً العقيدة الوطنية والشجاعة والإباء وعزة النفس فلم يعد يخشى أو يخاف او يتراجع او يساوم في الوغى لومة لائم، هذا ما أكتسبه الجندي من قائده العولقي.
مع أني لست من المحتكين والمرافقين للقائد العولقي بشكل كبير وكثير لكنني ألمحت ذلك عندما شاهدت هذا القائد العولقي جالساً يسولف جنده باسلوب لطيف ومتواضع كما لو أنه رجل عادي، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على تواضعه و دماثة إخلاقه ومدى تحضره وعلمه ووعيه ،والتي أوصلته إلى قناعةٍ بأن الرجل أياً كان منصبه أو منزلته في الحياة العسكرية لا بد ما تتسم بالبساطة والشظف وبلا رفاهة أو ترف...
فلم يعد بوسعي أفاخر فيه وأنا المؤمن به حد اليقين لكن هذا السر جعلني أقتنع به وأتباهى فيه كقائد عسكري رفيع أصهرته التجارب وأحكمته الحياة ليكون عند حسن ظن الكثير...
كما أني لم اري هذه الصفات منحصرةً به وحسب، بل رأيتها في الكثير من القيادات ما دونه وفي جنوده ،وليس الكل للإنصاف.
وما مهاجمة ومحاولات ميليشيات الحوثي المتكررة في النيل من هذا القائد ومحاولة قتله واغتياله والتخلص منه لدليل كافي على ما الحق بهم هذا القائد من خسائر كبيرة في الارواح والعتاد وافشل مخططاتهم القذرة التي كانت تحلم بها تلك العصابات في التقدم والسيطرة على محافظة الضالع.
حفظ الله القائد العولقي وكل القادة الابطال حفظ الله، كل المرابطين والمجاهدين والمقاومين في المتارس وقمم الجبال ومن نصر إلى نصر بإذن الله.