بلاشك بعد مرور أكثر من 25 عام من نهب ثروات ومقدرات شعب الجنوب تصب لصالح الخزينة العامة في صنعاء والمستفيد منها منظومة الأحتلال بمختلف أجنحتها, علاة عن البسط على الممتلكات العامة والخاصة في الجنوب من قبل المتنفذين وتجار الحروب ,وبتالي نستطيع القول بعد كل هذه الفترة بأن لعنة الجنوب قد أصابتهم. لا يخفى على أحد أن بعد احتلال الجنوب في أربعة وتسعون قامت منظومة الأحتلال با أرساء قواعدها الفكرية لضمان بقاء نفودهم العسكري وتمكينهم من نهب ثروات وخيرات شعب الجنوب تحت شعار "الوحدة او الموت" وأقدموا على تطبيق المقولة التي تقول "أذ أرت أن تستمر في أحتلالك لاي بلد فعليك بتجهيل شعبه " بطبع هم راهنوا على ما فعلوه ولكن في الاخير خسروا الرهان ,وتفاجئوا بجيل كانت مدارسهم هيا منازلهم وأستذتهم ابأهم لغرس فيهم مفاهيم حب الوطن,بعد أن جعل نظام الاحتلال المدارس الى مكان لتعليم مفاهيم معادية للجنوب وللهوية الجنوبية,وبعد مرور كل هده السنوات من نهب مقدرات الجنوب جاءت عليهم كالجحيم وعاصفة عصفت بالشمال وغسلت أدمغتهم بشامبو الحقد و الكراهية والفرقة وجعلتهم في شتات, مما جعل هده المنظومة الذي أضاقت الجنوب الويلات تعاني اسوى ما عاناه شعب الجنوب في مراحل سابقة . عندما ننظر الى ما آلت اليه الامور سنجد أن هناك بوادر ومؤشرات تدل على أن الجنوب يتجه نحوا صناعة المستقبل,بينما الشمال يتجه نحوا الشتات وعدم استقلالية القرار ... لك أن تتخيل عزيز القارئ ... كيف يمكن أن تعود العلاقة بين المؤتمر والاصلاح وقد تم أخراجهم من صنعاء بالقوة والقتل وتم تصفية بعض من أعضاء المؤتمر واعتقالهم وفرار اغلبهم من صنعاء,كيف يمكن للحوثيين أبدا حسن النوايا والقبول بحزب الاصلاح الذي يغازلهم في الآونة الأخيرة كا حليف لهم,وهم من غدروا با أشد حليف لهم "صالح" كيف يمكن أن يعودوا شماليين الشرعية الى صنعاء وأبرزهم علي محسن الأحمر, بعد أن شكل تحالف قوي مع المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات, وكيف يمكن اقناع أبناء الشمال بعودة عبدربه منصور الى صنعاء بعد كل هذه الدماء التي سالت. هنالك العديد من التساؤلات التي توحي بأن الشمال ذاهب نحوا مزيد من التعقيدات,بينما الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي يواصل بناء هيئاته ,وهوا على وشك الإعلان عن هيئة أستشارية ,وسوف تشكل الهيئة الاستشارية مع الجمعية الوطنية مجلس "عموم" وهذا يعني أكتمل بناءه التنظيمي بتوازي مع ذالك أرساء مداميك الدولة الجنوبية القادمة. رسالتي لإخواننا في الجمهورية العربية اليمنية عليكم التفكير في كيفية إغلاق كل الأبواب العدائية للجنوب,لان التفكير في أعادة الهيمنة على الجنوب و أعادة النفوذ العسكري الشمالي أصبح من الماضي وعليكم البدء بفتح صفحة جديدة مع الجنوب واحترام حق الجوار.