تستعد منصورة العاصمة عدن لإقامة فعالية كبرى بمناسبة الذكرى الثانية للسادس عشر من فبراير، وأياً كانت التسمية المراد إطلاقها على المناسبة سواء ثورة او حركة او غير ذلك فان للمنصورة ولشهداء المنصورة ولشبابها وحرائرها وأطفالها وبيوتها وساحتها علينا حق كجنوبيين. ان الاحتشاد في ساحة الشهداء يوم السبت القادم السادس عشر من فبراير وشد الرحال إلى المنصورة من مناطق الجنوب كافة يعد واجبا وطنيا لايقل أبدا عن واجب المشاركة في يوم التصالح والتسامح او فعاليات نحن أصحاب القرار، ذلك ان المنصورة دعت باسم الجنوب وثورته وشهدائه جميع الجنوبيين إليها فتلبية هذا النداء واجب وطني جنوبي وأخلاقي ونضالي وفاء لدماء الشهداء والجرحى، ودعما لجهود التحرير والاستقلال وطرد المحتل اليمني.
لقد قدمت المنصورة تضحيات جسام وتصدت لجحافل الاحتلال في مرحلة حاسمة وصمد شبابها في وجه آلة الحرب اليمنية صمود الجبال وأداروا العمل الثورة الوطني الاستقلالي بكل حنكة واقتدار ورفعوا شعار الجنوب وطريق الاستقلال عاليا خفاقا كرمز العلم الجنوبي الذي يرفرف عاليا في قمة ساحة الشهداء وفي سبيل ذلك العلم وبقائه خفاقا قدم أولئك الرجال البواسل الدماء لكي يراه كل جنوبي فيرفع رأسه عاليا ويبتسم ويضحك وتملاه السعادة ويقول "أخيرا هاهو علم دولتي في سماء عاصمتي" .
أنها منصورتنا أيها الجنوبيون أنها مدينة شرف محفوظ ومحمود الزعيم ومحمد سعيد سالم وغيرهم من الإبطال، والإعلام والكرام والمناضلين الشرفاء .
إليها شدوا الرحال يوم السبت وفي ساحتها قدموا الشكر والعرفان لشبابها وحرائرها، فقد آن الأوان لتتصدر العاصمة عدن للقيادة والريادة كما تصدرت قوائم التضحية والصمود والمنصورة ابلغ مثال.
الا أيها الرجال في المنصورة يا حرائر المنصورة يا أطفالها كم يعز علي إنني بعيد ألاف الكيلو مترات عنكم !! كم يعز علي إننا لن احضر لتقديم الشكر والعرفان لكم، الا ليتني كنت معكم في يوم عرسكم الثوري الكبير. لكن عزائي إنني أحبكم إنني اعشق المنصورة وبيوتها وحواريها وشوارعها واعتز برجالها ونسائها ومناضليها، وافتخر بساحتها والأعلام فيها وبشهدائها وصمودها وبكل شيء فيها .
فلكم مني إلف تحية ولكم مني التسليم بالريادة لكم ولأبطالكم ولشهدائنا فيها، ولكم مني أسمى آيات الحب والوفاء والعرفان والإجلال والإكبار. لكن وان طالت المسافات فالجنوب يجمعنا وهدف الاستقلال يضمنا وحب المنصورة يوحدنا وعدن عاصمتنا ومنصورتها مدينتنا وعشقنا وفيها رايتنا ومنها أعظم شهدائنا، فكلم منا من بيروت ودول المهجر كافة كل الحب والإكبار والحب في الله واليه .