قد تختلف في الرأي وهذه ظاهرة صحية لا اختلاف عليها لكن تبقى طاولة الحوار هدفا وغاية سامية لكل ابناء الجنوب فالقوى السياسية عليها ان تثبت حسن وصدق نواياها تجاه هموم وقضايا الوطن وابنائه وان تلبي الدعوات التي تجمعها مصلحة الجنوب على طاولة الحوار والنظر الى حلول تخدم الجنوب من امن واستقرار وحياة معيشية مستقرة وكريمة وتعميق ثقافة الديمقراطية وترسيخها التي تظل هدفا وغاية ومطلبا للجميع والذين ارتضوا بها لكننا للأسف نشاهد بعض المكونات بالجنوب ودورها الغائب الحاضر وتلمس منها القسوة والجفوة دوما وننظر اليها باستغراب شديد على عدم حرصها على اي مصالح تخدم الجنوب وشعبه لكننا نرى انهم يخدمون مصالحهم الشخصية الضيقة فقط ونظرتهم الاقصائية وتخوينهم للغير. يا اخوتي اليوم وبعد مرور اعوام من تحرير ارض الجنوب لم نرى من قيادات الجنوب اكانت تحت غطاء الشرعية او تحت غطاء المجلس الانتقالي او مكونات اخرى لم نرى منهم تقاربا حقيقا رغم ان الجميع يؤكدون ان مصير الجنوب يقدره ابناءه فقط فالجنوب يتسع للجميع يكفينا اهدار الفرص يكفينا طرق ومناكفات لان الضياع لا سمح الله ستكون النتيجة التي لا تقبل الشك نحن بحاجه ماسه الى احتكام العقل والالتفات للمتغيرات التي تقصف بالمنطقة والتعاطي معها من منطلق مصلحة الجنوب وشعبه اولا واخيرا وليس الى ترسيخ دعائم الزعامة ذلك الصراع الذي لم يضف الا المزيد من الماسي والآلام لشعبنا لان القادم سيكون اكثر خطورة وتصبح المفاجآت غير السارة لكثير من الاطراف وكذلك للجنوبيين امرا وارد الحدوث لذا عليهم تجاوز تبايناتهم واختلافاتهم الذي وصلت الى حد الخصام والتخوين من قبل البعض وان تتوحد كلمتهم وموقفهم السياسي في هذه الظروف الحرجة وان تبتعد عن سياسية الاقصاء والالغاء ونذهب جميعا لتبنى خطابا جامعا يدعو للتقارب وان يكون لدينا الاستعداد التام لكل الاحتمالات لما يحدث من حولنا من تطورات مالم فكل الخطوات والمؤشرات تشير الى الاً مكان لقفينا في اي استحقاقات قادمة وإن وجد مكان فلن يكون الا مكانا يختاره لنا الاخرون لأننا للأسف اضفنا اقوى سلاح وهو تماسكنا ووحدتنا وتوافقنا حول الهدف المنشود. ( استقلال الجنوب) اخيرا يا اخوتي غيروا افطاركم و أعيدوا ترتيب اوراقكم وسمومها المتناثرة واجعلوا مصالحكم الشخصية خلف هامانكم وتكون غايتكم وامالكم خدمه للمواطن فالوطن هو الانسان وكرامته .