انتشر مؤخراً في شوارع مدينة الحبيلين بردفان المئات بل الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذي أصبحوا يملئون شوارع محافظاتجنوباليمن وبالأخص عدن والمناطق الواقعة شمالها ومنها ردفان،ولا نعرف ما الذي أتى بهم،مع العلم ان البلاد تشهد حرب منذ خمس سنوات وبلدانهم كأثيوبيا ليس فيها حرب،هذا الأمر كتب عنه بعض الكتاب الصحفيين وآخرين أيضاً،خطر يداهمنا في ظل صمت كبير من قبل الجهات المختصة وكذلك الكثير من المجتمع الذين أصبحوا يتجاهلون وجود اللاجئين الأفارقة،ويعتبرون الأمر عادياً بينما هو خطير جداً،فكل ما مرينا بشارع وجدناهم بالعشرات،فعندما يتركون لفترة ويتكاثرون مع مرور الأيام في النهاية هم بشر مثلنا يريدون أن يعيشوا وسيصبحون مستوطنين إذا مر الكثير من الوقت وعندها سيشكلون خطراً كبيراً عندما سيحصلون على السلاح،وقد تستقطبهم قوى أخرى ومنها المعادية للجنوب وقد لاحظنا الآلاف الذين ذهبوا باتجاه محافظات شمالية،ولربما وباعتقادي انهم ضمن مشروع على هامش واقع الحرب هنا في اليمن،لقد حاولت أتحدث مع احدهم ومعظمهم لايجيدون العربية وهذا يعني انهم ليسوا من بلد واحد بل من عدة بلدان وعندما يفهمك واحد منهم وتقول له لماذا أتيت الى هنا يقول لا أدري،أنني إنسان مثلهم واريد لهم كل خير لكن عندما يأتيك مهاجرون من عدة بلدان ويتدفقون بالآلاف ويأتون حتى الى مناطقنا فهذا مبرر يجعلنا نشعر بالقلق على كل شيء على الاستقرار والتنمية وحتى على الصحة خوفاً من انتشار الإمراض كالايبولا مثلاً الذي ينتشر في القرن الإفريقي،هذا الامر اصبح خطر يداهمنا في ظل صمت غيرر مبرر من قبل السلطات والمجتمع،وقد أصبحت هذه المشكلة خطيرة تهدد الاستقرار،وبات التصدي لها أمر ضرورياً،يجب علينا جميعاً مجتمع وسلطة الشعور بالمسؤولية لمواجهة هذا الأمر الخطير