كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن عزوف كبير من الطلبة الذين جرى استقطابهم، في المراكز الصيفية الطائفية التابعة للميليشيات الحوثية، ما دفع الجماعة إلى الاستعانة بالزينبيات وهي القوة النسائية التي تجندها ، للترغيب والترهيب بأفكارها وبرامجها وتستخدمهن عصا غليظة ضد أي مقاومة نسائية. وأضافت المصادر أنه على الرغم من أن تلك الخطوات المتواصلة التي تتخذها المليشيات، فإن غالبية اليمنيين باتوا مدركين تماماً خطورة الموقف ويعدّون تلك المراكز بأنها أشبه ب"حسينيات طائفية" وليست مراكز أو مخيمات صيفية بحسب "الشرق الأوسط". وأكدت المصادر أن الإقبال على مراكز الميليشيات هذا العام لم يتجاوز حتى ربع تلك الأرقام التي تم نشرها من قبل المليشيات في وسائل إعلامهم. ولفت إلى أن الأسر وأولياء الأمور أصبحوا على معرفة جيدة بخطر مخيمات المليشيات وما تبثه عبر مناهجها من سموم وثقافات طائفية. وفي محافظة إب، كشفت مصادر مقربة من مليشيات الحوثي عن اجتماع طارئ عقدته قيادة الجماعة أول من أمس في المحافظة، تحت اسم تقييم مستوى أداء المراكز الصيفية. وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، توبيخ قيادة المليشيات عدداً من مشرفي المراكز بالمحافظة ومديرياتها. وقالت المصادر إن الاجتماع جاء عقب الفشل الذريع الذي منيت به الجماعة ومشرفيها بعد عجزها في حشد الطلبة والشباب للتسجيل في تلك المراكز.
