كنت اليوم بمعية الزميل جمال لقم في زيارة لصديق بعاصمة محافظة أبين مدينة زنجبار ولأول مرة شعرت براحة نفسية وأنا أمر بالطريق من جولة الرحاب بمنطقة العريش حتى نقطة دوفس على الخط الاسفلتي الرابط بين عدنوزنجبار نتيجة الاصلاحات التي تكرمت بها مؤسسة احمد قشاش كعمل خيري للحفريات في الطريق والتي كانت تسبب كثيرا من العناء والنكد للمسافرين عبر هذا الطريق والتي أجهضت بسببها نساء حوامل يتم اسعافهن للولادة بين الحين والآخر من قرى ومناطق محافظة أبين إلى عدن . وعلى مقربة من نقطة دوفس وجدنا هناك سيارات نقل ثقيل تحمل 25 طناً من الإسفلت ودكاكة واقفة من ساعات الصباح الأولى وعدنا في وقت الظهيرة وهي ما تزال مكانها وأثارنا الفضول لمعرفة السبب ونزلنا وبعدها تقصيت حقيقة ألأمر. القصة حسب المعلومات التي تم استقصائها ان مؤسسة قشاش قد تبرعت بمائة طن من الاسفلت لإصلاح حفريات طريق عدن – أبين – شقرة – لودر للتخفيف من الحوادث المرورية التي تحدثها تلك الحفريات والتي ذهب ضحيتها العشرات من المسافرين بالطريق ابتغاء مرضاة الله والأجر والثواب منه عز وجل في علاه ووجهت مناشدة لمكتبي الأشغال والطرق بمحافظتي عدن وابين لتنفيذ المشروع وكمساهمة منها في شراكة المجتمع المحلي ورجال المال والإعمال مع السلطات لدعم مشاريع التنمية والخدمات التي ستخدم المواطنين ودشنت عملها وتحملت التكاليف وردمت الحفريات من العريش وحتى دوفس بتصميمات علمية من حيث قص طبقات اسفلتية بمحيط الحفريات ودكها لتشمل معايير الجودة وفجأة حدث ما لم يتوقعه بال حيث اعترضت المؤسسة العامة للطرق أبين على تنفيذ الأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسة قشاش وأكدت ان عمل مؤسسة قشاش قطع رزق لمنتسبي مؤسسة الطرق أبين والتي اتضح من مصادر موثوقة ان الصندوق بالمؤسسة العامة للطرق بالوزارة قد اعتمد مخصصات إصلاح هذه الحفريات مع فرعها بأبين ووقع العقد وجوانب إجراء المخصصات التنفيذ وتم الاتفاق بين مؤسسة طرقات أبين ومؤسسة قشاش بتزويد مؤسسة قشاش لطرقات أبين بمادة الاسفلت وتنفيذ العمل من قبل الطرقات وقامت مؤسسة قشاش اليوم بتوفير 25 طن من الاسفلت وتحملت أجور النقل وظل الاسفلت من الصباح ولسبع ساعات كافية لأن يفقد صلاحيته ولم تقم الطرقات بالعمل الا في الثالثة عصرا والوقت لا يكفي لأنها تعمدت العبث بالإسفلت ودفنه في مساحة صغيرة لمضاعفة الأعباء على مؤسسة قشاش كي تتوقف عن العمل حتى لا يكتشف ما يدور وراء الكواليس في الصفقات السرية التي تمت في وقت سابق لإصلاح الحفريات وبعدها رمت المؤسسة العامة للطرق اكثر من 15 طنا من الإسفلت وإتلافه في جوانب الطريق . والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة من المسؤول على مثل هذه التجاوزات والتي تصب في سياق عمليات الفساد التي ضربت الجهاز الإداري في وزارة الأشغال والطرق ومعها قيادات السلطة المحلية بمحافظة أبين والتي ليس من مصلحتها السكوت على مثل هذه التجاوزات والعبث بأرواح المسافرين وعرقلة عمل المؤسسات الخيرية ورجال المال والأعمال الذين أرادوا طواعية خدمة المواطنين في ظل غياب دور الوزارات والسلطات المحلية والتي استفادت منها عصابات ومافيا الوزارات وفروعها في المحافظات ومؤسسة الطرقات بأبين مثال وليس للحصر . ومن يوقف عبث مافيا الفساد التي تعبث بعرقلة أي عمل خيري حتى أصبحت مؤسسة طرقات أبين كحفار القبور يفرح ويدعو الله أن يموت عددا من الناس ليقبض ثمن حفره للقبور مثلما ترى مؤسسة طرقات أبين أن قيام مؤسسة قشاش بعمل خيري وإصلاح حفريات طريق الموت عدن – لودر هو قطع لأرزاق قيادات وموظفي مؤسسة طرقات أبين ولله في خلقه شؤون .