بالأسبوع الماضي تتصدر عناوين صحف دولة الإمارات أسماء الطلبة الأوائل الذين أكملوا مرحلة الثانوية العامة ، وقد احتلت في صفحاتها الأولى مايعبّر عن احتفاء المسئولين والمجتمع بأكمله بالفوج الجديد من أبنائها الشباب الذين نالوا وسام الاستحقاق وشرف التكريم ، كان يوما أشبه بالعرس الجماعي ،اشترك في الأفراح الراعي والرعية هنيئا لولاة أمورهم من الشيوخ والمسئولين ولهؤلاء الشباب الذين اكملوا مرحلة الثانوية العامة بامتياز . كل ذلك يحدث بالتزامن مع عرس ابني البكر الأمر الذي حال دون كتابة هذا الموضوع وإخراجه في زخم تلك الإحداث . وبهذه المناسبة أهنيء اﻹبن سلطان بن فيصل بن سالم الصيعري بين هؤلاء الطلبة المتفوقين الذي حقق نجاحا باهرا وتحصل على الثالث في المسار المتقدم على ما حققه من نجاح هو الثالث على مستوى الدوله في اﻹمارات العربية المتحدة ونسبة 98.70% .. والتهنئة موصولة ﻷسرته والمتمثلة بوالده فيصل بن سالم الصيعري والذي بذل أقصى طاقاته وجهوده من اجل ان يصل بأبنه سلطان الى هذا المستوى المشرف وهذا المركز العلمي الراقي والذي حتما يطمح به ان يكون هذا اﻹبن ذلك المواطن الذي سيرفع من شأن بلده ودولته في ظل قيادتها الرشيدة والحكيمة .. كذلك إذ أهنيء وأبارك حكام دولة اﻷمارات العربية المتحدة وهم أبناء زايد الخير والرخاء والذين لم يألوا جهدا في سبيل نهضة الوطن والمواطن حتى إستطاعوا بأن يجعلوا من تلك اﻷرض التي كانت حدودها البحر والصحاري المجدبة آلى أرض ارتفعت فوقها اﻵن اﻷبراج وناطحات السحاب والبساتين الخضرة المثمرة .. تلك الدولة والتي أصبحت في زمن قياسي وجيز كان سكانها الجميع يعاني من شظف الحياة من قلة مواردها آضافة الى الطبيعة القاحلة والجرداء لتتراءى مناظر الصيادين في البحر او حياة البدو المتنقلين إلى أن أصبحت من الدول المتقدمة على مستوى العالم والمتمثلة في نهضتها العلمية و اﻹقتصادية والعمرانية والصحية و البنى التحتية وفي رفع مستوى المواطن وأسرته واﻷاهتمام بهم كثروة مستدامة ليكونوا هم عماد النهضة والتقدم في اليلاد . واﻷبن سلطان بن فيصل الصيعري وبحصوله على هذا التفوق العلمي هو أحد هؤلاء الشباب في الدولة الذين آرتقوا إلى تلك المستويات العلمية وبما يجسدوا من حلم وطموح القيادة بأن تصبح الدولة في أعلى المراتب في التقدم والنهضة والرقي . وقد أدرك الشيخ زايد ( يرحمه الله ) في أولى مراحل بناء الدولة ومنذ السبعينات للقرن المنصرم بأن التعليم والثقافة هما أساس تقدم الدولة ورفعتها ومما قاله القائد والمؤسس وباني نهضة اﻹمارات الشيخ زايد (يرخمه الله ) : *إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون وأن تقدم الشعوب واﻷمم إنما يقاس بمستوى التعليم وإنتشاره ..* *ومما قال أيضا : الثروة ليست ثروة المال بل ثروة الرجال ..* وهذا هو اﻵن ما درج عليه قادة الدولة أبناء زايد الكرام آبتداء من الشيخ خليفة رئيس الدولة والشيخ محمد بن زايد ولي العهد يحفظهم الله وأصحاب السمو الشيوخ كل في مجال اختصاصه فقد حرص الجميع على إعطاء التعليم وإنتشاره في أولى اﻷولويات في اهتمامات الدولة . إلى جانب القيام بالمهام والواجبات اﻷخرى أكانت على المستوى المحلي للدولة او على المستوى الخارجي والدعم اﻷنساني الذي تفيض به من مساعدات على الدول والشعوب اﻷخرى وأكبرها تتجلى اﻵن في دعم ومساندة اﻷشقاء في اليمن والتي وصلت تلك المساعدات المادية والعينية إلى معظم المدن والقرى والجزر في المناطق المحررة من اليمن شمالا وجنوبا وحضرموت وأنشأت أﻷحزمة اﻷمنية في عدن وجيوش النخبة في كل من شبوة وحضرموت ..ولم تقف عند ذلك الحد فحسب بل بذلت وتبذل اﻷرواح والدماء في سبيل أن يرفع الظلم والجبروت والقهر عن كاهل الشعب في اليمن جنيا إلى جنب مع الحكومة الشرعية ودول التحالف ومشاركتها العسكرية والدخول في المواجهات المباشرة لدحر وهزيمة القوى اﻹنقلابية في صنعاء ومن أجل استعادة الدولة . *و ستبقى دولة اﻷمارات رمزا للخير والسلام لكل الشعوب في العالم وأيقونة للحضارة والتقدم والعلم بفضل حكمة قادتها هم أبناء زليد الخير والعلم والمحبة والسلام . وتهنئتنا مرة أخرى لﻹبن سلطان بن فيصل الصيعري والذي هو أحد هذه المشاعل المنيرة على طريق التقدم والنجاح للدولة .