بطائق الهوية و شهادات الميلاد من شأنها ان تقصم ظهر البعير فقد بدا لافتاً ومكثفا ًذلك النزوح العجيب والتدفق المهول الذي تشهده محافظاتعدن و لحجوابين لأفواج النازحين ان لم يتم كبح جماحه و السؤال الذي يطرح نفسه لما الوجهة تحديداً لمحافظات الجنوب بدلاً عن مأرب مثلا اليست محررة ؟؟ ولما يرافق عمليات النزوح تلك نزول منظمات تجتهد لاستقطاب المزيد تباشر عملها بمراحل منسقة مرحلة اولى دعمها بالاغذية و اغطية واموال سخيةثم تتسلم المهمةمنظمة لصرف شهادات ميلاد وبطائق هوية ثم المرحلة الثالثة متوجة بمنظمة تدعم شراء قطع سكنية بثمن زهيد و بناء مساكن فضلاً عن صرف صنادق خشبية كمنازل ثم تأتي منظمات تأثيث و رواشن و مرتبات شهرية هذا للاسف ما يحدث في ابين ؟؟ بلاشك ان هذه المنظمات تبذل جهودا جبارة لحث البقية للحاق بالركب لأبين وكأن الجماعة نزحوا لدولة خليجية و كله على حساب فقراء محافظة تعاني كثير من أسرها الفاقة و العوز وشباب عاطل عن العمل فضلاً عن أرامل وايتام من مات او استشهد او أسر في الجبهات لا يؤبه لهم وتلك الرعاية لا تشملهم !!! بلاشك الملعوب كبير وجد خطير فعدن مكتظة وابين تئن يحدث فيها ما لم يحدث في اي محافظة اخرى فالمنطقة الاثرية تطمس وتستباح اماكن متفرقة بقلب العاصمة زنجبار و ضواحيها والمحافظ وتابعيه يغضون الطرف ولا حياة لمن تنادي فأغلبهم وجدوا لهم مرتعاً خصباً في محافظة مستباحة يغيب راعيها حيث لا حسيب ولا رقيب و لك ان تنظر كيف تشوهت معالم م/ ابين فالزائر القادم من جهة حسان يستفتح بهم متسولين ويودعهم بدوفس في حال ذهابه وايابه بعكس صورة مشوهة رغم تلقيهم دعم مستمر . الجنوب خاض حرباً ضروساً للدفاع عن الهوية في وقت بطائق الهوية و شهادات الميلاد تصرف اليوم بكل اريحية ما يشكل علامة استفهام جدية ؟؟ بالله هل يعقل انهم جميعاً بدون بطاقة هوية او شهادات ميلاد ؟؟ انه عذر اقبح من ذنب للتوطين بدعوى الانسانية اليس الاجدر صرف بطائق تعريفية فقط يكتب عليها منطقة ميلاده واقامة نازح فلديهم بطائق هوية سجلوا بها و يستلموا الدعم الاغاثي بها ؟؟!!.ثم ان تلك المنظمات يمكنها استخراج بطائق لهم من مناطقهم التي نزوحوا منها سيما و ان الاتفاقات تمت بتركيا واعتماد من صنعاء ونزلوا بتنسيقات لترتيب وضع الوافدين بتعريف همجي استرزاقي من ضعاف النفوس و بعض عقال حارات وترقيم صنعاء لان لدينا وزارة داخلية عاجزة عن التحرر من تبعيةالوزارة الحوثية ولا تحد من النزوح الزائد وتدس رأسها في الرمال حينما نواجهها بالحقيقة و مع ذلك اكرر للوزير ونائبه كونوا عند مستوى المسؤولية وحرروا مواطنيكم من التبعية الحوثية التي اصابتهم بخيبة الرضوخ للامر الواقع سيما و هناك من ينتظر جوازه وهويته المتعسرة للمواطن والمتيسر لكل وافد بدعوى نازح حقيقة لا افهم الذي يحدث وسمعنا عن احصائية بعدن عن استخرج اربعين الف بطاقة هوية و شهادةميلاد بحسب ما تم تناقله و في ابين مؤكد ان الرقم قد يتضاعف. ترى ماالهدف من هذاالضخ الجنوني ؟؟ وهل فعلاً هي خطوة استباقية او تحسباً لاستفتاء وشيك اواستبيان قادم؟؟ لقلب النتيجة رأساً علئ عقب ام ان هدفهم التخفيف من الضغط البشري هناك كي تتضاعف الازمات هنا من ازمات السكن و ارتفاع الايجارات و غلاء الاسعار ؟؟ مع ان اكثر مناطقهم امنة وتهجيرهم يتم باغراءات منظماتية على حساب فقراء وبسطاء محافظات موبؤة بالفساد . بقي ان اتوجه للمعنبين بأبين لعمل احصائية لوافدين المحافظة حيث تزامن نزولهم مع عودة نازحي ابين لمنازلهم عقب ما عرف بحرب القاعدة حيث بدا المشهد غريبا لكن صمت المعنيين شجع على تزايد التوافد بحجة حرب الحوثي والحاضر يعلم الغائب وغدت الدعوة عامة لتوافد المزيد من النازحين حتى لحظة كتابة مقالي هذا . في الاخير ما تنسوا الصلاة و السلام على سيد الامة و بدرها التمام. عفاف سالم