طالبت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة رئاسية من ضباط الجيش المشهود لهم بالخبرة والكفاءة والنزاهة والوطنية تتولى مهمة إعادة بناء ألوية جيش محور تعز على أساس وطني ومهني، بعيداً عن الولاءت الحزبية،ومعالجة الاختلالات التي تعيق القيام بمهام استكمال التحرير. جاء ذلك في بيان سياسي صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ، وفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري،وفرع حزب البعث الاشتراكي القومي بتعز ، وفرع حزب البعث الاشتراكي العربي في المحافظة. وقال البيان أن قيادة المحور وقيادة أمن المحافظة تقف عاجزة في مواجهة الاختلالات وظواهر الانفلات الأمني الذي يقوده أفراد ينتمون لألوية الجيش الوطني،وكذا معالجة قضايا الجرحى بصورة جدية وإبعادهم عن الاستغلال السياسي . وأدان البيان ما وصفها بالأفعال المشينة التي ترتكب من داخل صفوف الجيش والمقاومة وتلحق الضرر بأمن واستقرار المناطق المحررة في المحافظة ،في الوقت الذي يتسائل الناس فيه باستغراب عن جمود الوية جيش المحور وعدم تقدمها في جبهات القتال مع المليشيات الحوثية . وأضاف بيان الأحزاب السياسية أن المواقف السلبية للجيش والأمن ازاء ظواهر انفلات أفراد الجيش وعدم الجدية في مواجهة الاختلالات التي لاتزال تضعف قدرات جيش محور تعز وتدفع بألويته نحو الشتات والتمزق تؤدي إلى المزيد من الضعف والبعد عن استعادة مؤسسات الدولة على أسس مخرجات الحوار الوطني وبالتالي إطالة أمد الحرب والحصار واستمرار ضربات المليشيات الحوثية التي تخلف القتل والوجع والدمار لتعز وابنائها الأباة،وذلك بالتزامن مع عجز السلطة الشرعية ومؤسساتها الرسمية في مواجهة هذه المشاكل . وجدد البيان دعوة رئيس الجمهورية إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنهاء حصار تعز واستكمال تحريرها من المليشيات الحوثية . البيان الأحزاب السياسية المذكورة استنكر ماتعرض له الناشط الحقوقي د/ عبد الحليم المجعشي داخل أحد المساجد باتهامه بالكفر من قبل عناصر متطرفة , في إشارة إلى وصول ظاهرة التطرف إلى مساجد العبادة ،والذي أخذ يمد جذوره في مدينة السلام والثقافة والتعايش في مشاهد غير مقبولة ومنبوذة من سكان المحافظة أمام صمت الجهات الرسمية. كما ندد البيان بحملة التوقيعات التي تستهدف تحول" نادي تعز السياحي" أهم مرافق الترفيه الأسرية الخاصة بمدينة تعز إلى مقر لأنشطة متصلة بمهام الجيش الوطني بدعوى خدمة جرحى الحرب، في الوقت الذي يتم فيه توظيف قضية الجرحى لتحقيق مصالح حزبية ضيقة مثل استهداف مستشفى الثورة العام من قبل مايسمى برابطة الجرحى وإلحاق الضرر بأهم مرفق صحي في المحافظة بالرغم من أن قضية الجرحى مكفولة بصورة رسمية من قبل لجنة الجرحى التابعة لقيادة محور الجيش . وتطرق إلى قضية استمرار تحويل بعض المدارس والمعاهد التعليمية إلى ثكنات مسلحة ،بالإضافة إلى استمرار عمليات نهب محلات وبيوت بعض المواطنين ورجال المال والأعمال ، رغم المناشدات المستمرة منذ العام 2017م والوعود بمعالجة هذا الملف وتمكين جميع طلبة العلم من العودة إلى مدارسهم ومعاهدهم مع توفير البدائل المناسبة لوحدات الجيش والشرطة . وطالب البيان قيادة السلطة المحلية بالمحافظة القيام بمسؤوليتها في انصاف المواطنين وحماية دور العبادة من أعمال التحريض والتطرف , داعياً كافة القوى السياسية وعلماء الدين الأجلاء إلى التصدي لظاهرة التطرف , التي ان استمر تغلغلها في أوساط شباب المحافظة ستلحق بالغ الضرر بالسلم الاجتماعي والمستوى الثقافي وسمات التحضر والتعايش التي تتميز بها محافظة تعز .
كما دعا التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية إلى التسريع باستكمال وثائق التأسيس وتشكيل فروعة بالمحافظات والتحرك الجاد والمسئول لإسناد السلطة الشرعية في مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على السيادة الوطنية وإعادة البناء طبقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
