هناك قطاع كبير من هذه الشرائح التي خدمت الوطن في الجنوب ايام التشطير وبعد توقيع اتفاقية الوحلة المباركة وحتى يومنا هذا لم يحصلوا على تسويات في مرتباتهم ولا اصافة لهم علاواتهم المستحقة بل ما زاد الطين بله أن كثير من المرافق تستقطع من هذه العلاوات في حالة رفعها وايضا من الراتب الاساسي وبدون اي مصوغ قانوني يخولها أن تقوم بمثل هذا الخصم المجحف الذي يذهب إلى جيوب الفسادين دون ضمير انساني يوفقهم عند حدهم إضافة إلى أن هذه الشرائح المجتمعية لازالت تواكب روافد العطاء والتضحية وترفع من عجلة التنمية والانتاج والاداء في مرافقهم الحمومية ومن خلال فتات راتب لايفي بمصاريف الأسرة اسبوعين مع هذا الغلاء وتلك الظروف القاسية والمرهقة وهنا الأمر يتعلق بوازرة المالية ووزارة الخدمة المدنية ومرافقها الخدمية في المحافظات والتي من مهامها مراجعة تظلمات الناس من موظفي الدولة واعطائها حقوقها المشروعة والتي يقرها القانون والدستور اليمني والواجب الأخلاقي والقيمي وتزال المطالبات لهذه الشرائح مستمرة ولكنها لم تلقى أي تجاوب من قبل المسئولين والجهات ذات العلاقة بأمر هؤلاء الغلابا والمساكين لان عنصر الفساد في مرافق الدولة صحابة الاختصاص معشعش لما الاذون وهو المهيمن والمسيطر والمتنفذ بمصائر هذه الطبقات المسحوقة . نعم هناك وضع عام غير مستقر ولكن بالإمكان مراجعة أوضاع الناس بعين العدل والأمانة وبعيد عن المماحكات والمماطلة وطالما هناك تحالف عربي والملف الجنوبي بكامله بيدهم كان العسكري أو الاقتصادي أو الأمني والمسئول عن الحالات المعيشية للمواطنين هذه شريحة أدت دورها بأمانة وشرف وامعان وخدمت الوطن والمواطن وقدمت عصارة جهودها في سبيل نهضة الجنوب وأهله وكان من أهم أهدافها الحصول حقوقها فقط من رواتب وعلاوات وتأمين صحي لهم لاسرهم وتعليم مجاني وأمن واستقرار نفسي . وهنا يأتي دور السلطة المحلية والتنفيذية والوقوف إلى جانب هولاء القرابين الذين تتحكم في مصائرهم شلل الخبث والكراهية والحسد واحيانا تتحول قضيتهم الى مماحكات سياسية أو تصنع ازمات من حيث عدم إيجاد الحلول المنصفة لقضاياهم التي تعطي الناس حقوقهم . رسالتنا نوجهها إلى كلا من الاخ وزير المالية حتى يكلف المختصين في مالية لحج مراجعة تظلمات هذا القطيع من البشر المظلومين واعطاء كل مستحق حقه وكما نتوجه إلى الاخ وزير الخدمة المدنية لكي يتعاون من حيث توجيه مرافقة في محافظة لحج لمتابعة وتصحيح اوضاع هؤلاء المساكين والغلابا والذين يعولون أسر كبيرة من خلال فتات يسمى راتب أو قليل من النقود التي تسمى علاوات انكم مسئولون أمام الله وأمام ضمائركم واجبكم الوطني والقومي انتا نهيب بكم اعطاء هذا الموضع جل اهتمامكم وان توجهوا اجهزتكم في محافظة لحج بمتابعة تصحيح أوضاع حالات هذه الشريحة من الحاجة المالية والإدارية وفقكم الله الى ما فيه الخير والسداد لكم لمواطنيكم...