بينما مازال الحزن يعاودني كلما وقعت عيني على صورة فقدنا الغالي فقيد الوطن والقوات المسلحة العميد الركن حسين سعيد راجح الذي غيبة الموت قبل مثل الأيام أي قبل عام هاهي الفاجعة والحزن يتكرر اليوم الخميس الأول من أغسطس الحالي وبكل قسوة باستشهاد ولده وولدنا الغالي سعيد حسين سعيد رحمة الله تغشاه في الحادث الإجرامي الجبان بمعسكر اللواء الأول دعم وإسناد معسكر الجلاء بالعاصمة عدن الذي أودى بحياة القائد الفدائي البطل العميد منير محمود ابواليمامة اليافعي وآخرين. الشهيد سعيد حسين لم يكن كاولاك الشباب يعيش ويؤكل ويشرب ويبحث عن المال ولقمة العيش الحلال وينام ويقوم كالسواد الأعظم من رفاق جيله. لم يكن على هامش الحياة حسنأ كان سعيد صاحب حضور سياسي ووطني قوي وفي ثورة شعب الجنوب وقضيته العادلة كان من طلائع المشاركين في ساحات النضال السلمي. وفي تراجيديا الأحداث المتسارعة التي عصفت بالبلاد والعباد والجنوب بالذات لم يقف هذا القائد الشاب متفرجأ أو في معزل بل كان في صميم المعركة الوطنية لشعبنا حتى حين قادر إلى خارج الوطن بقي في العهد والوفاء ناشطأ سياسيأ شبابيأ في أطروحاته وأفكاره يطل بهاء بشكل متواصل من على وسائط التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر وعبر الجروبات ثم وصل إلى نشرها عبر وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية والصحف . كان يرسل لي مقالاته وأحولها إلى عدن الغد والوطن والأمناء وتجد طريقها للنشر مباشرة لماتحملة من أرى وأفكار ناضجة. كان الشهيد البطل سعيد حسين سعيد مشروع لكادر سياسي وطني. لكن الموت كان أسرع ليختطف شاب في ربيع العمر وهذه مشيئة الله سبحانه وتعالى تجاه عباده. لقد كان والده يعتبره خليفته ويفتخر فيه ويراه خليفته. نعم لقد أوجعني رحيلك المبكر أبا حسين فكم كان الحزن شديدا وعميقأ لحظة استلامي رسالة نصية من ولدي حلمي يقول سعيد حسين سعيد راجح أصيب في حادث التفجير مع ابواليمامة وأسعف لكنه توفى الله يرحمه. كنت حينها في زيارة ضمن وفد عسكري لجبهة شخب بالضالع وأمام ذالك الخبر الصادم قطعنا الزيارات وعدنا إلى العاصمة عدن. لكن وصلنا قبل المغرب وقد نقل جثمان الشهيد من عدن إلى أبين -باتيس ليواري الثرى رحمة الله عليك أيها الشاب الشجاع المقدام البطل يامن فديت بدمك الغالي وروحك تراب الجنوب الحبيب سقطت وانت في عز الشباب وعنوان الحيوية والحماس شهيدأ مقبلأ غير مدبرأ اعزي نفسي واعزي إخوان الشهيد وأعمامه وكل أهلنا بيت النمري قبيلة آل سعيد في كلد يافع بني قاصد وانالله وانا اليه راجعون