وكما قلنا في مقالنا السابق ( ولك ياحضرموت في التصعيد حياة ) هنا أقول وأكرر التصعيد ثم التصعيد ياحضرموت فالتصعيد بمعنى الصعود واﻹرتقاء من الوضع البائس إلى الأوضاع اللائقة وبما تستحقها حضرموت واﻹستحقاق إن لم تأت بالمطالبات فلسوف تأتي بالضغوط والشدة والقوة بكافة أنواعها وأشكالها. فلا مجال للسكوت والرضوخ والمهادنة والتسويات والانبطاح منذ عاصفة الهبة اﻷولى في 20 من ديسمبر عام 2013 م والتي شعرنا بأن حضرموت بدأت تستعيد كرامتها المهدورة ونخوتها وعزتها حتى سرعان ما انطفأت تلك الجذوة بوسائل مختلفة (الترهيب والترغيب ) .. وحتى عادت حضرموت وانحدرت إلى مستويات أدنى وأقل ما يقال عنها بأنها لم تعد صالحة للعيش والحياة في أرجائها ولا بد من عاصفة أخرى وهبة أقوى ترسخ وتثبت كل حقوق حضرموت. ما كانت لتجف بعد دماء الشهداء من أجل حضرموت .. ولم تذهب روح الشهيد سعد بن حبريش وبقية رفاقه ثمنا مقابل أن يتربع اﻹبن عمرو لمنصب وكيل أول على المحافظة ..ولم تكن الغاية من بذل وتقديم أرواحهم الطاهرة من أجل التحكيم وإيداع بعض السيارات على ذمة المحافظ الحالي ! ولكن حضرموت بحجم رؤوس الرجال .. اﻷبطال .. المخلصين الذين آمنوا بقضيتها والتي فيها الحياة والكرامة والعزة للوطن والمواطن ولكنا وبعد كل ذلك نرى اليوم : حضرموت إنحدرت إلى أعماق التردي في كل خدماتها اﻷساسية في كل مجالاتها الحياتية واﻹنسانية والمجتمعية فأين الرجال؟ فلابد وأن تنهض حضرموت وأن تصعد بما لديها من إمكانيات قوة سطوة .. علم ..ثروة وجيروت ﻷن حضرموت تستحق أن تعيش عيشة الكرماء اﻷعزاء .. لا عيشة المهانين اﻷذلاء الحقراء. فلابد من تفعيل اللقاء التشاوري الذي تم في المكلا بتاريخ 13 يوليو عام 2019 م والتأكيد على نصوص مخرجاتها والتي تضمنت جملة من المطالب هي تعتبر بعض من حقوقها وليس كلها. نؤيد ونبارك كل التحضيرات ﻹقامة المخيم الشعبي وكل إعتصام حتى تنال حضرموت ما تستحقها من ثرواتها ومواردها وفي كل مطالبها من توطين ( حضرمة ) كل الوظائف والمقاولات لأبناء شعبها. معركة حضرموت من أجل الحياة .. الحرية .. العيش بكرامة كونوا على قدر المسئولية تجاه أنفسكم وبلادكم وأبناؤكم وﻷجيال القادمة .. ولا يجب أن تهادنوا أو يساوموا على مستقبلكم ومستقبل أبناؤكم من بعدكم. نأمل من وقفتكم القادمة أن تسفر عن نتائج إيجابية على أرض الواقع وليست وعود ان تعطى لكم وسرعان ما تتبخر وتنسى إن ل"حضرموت اليوم أن تقلب الوجه ..!