عند الحديث و الكتابة عن الاستاذ جهاد عبدالله حفيظ يشتبك الأسطوري بالواقعي بماهو أبعد من مضامين حروف وقواعد اللغة ، وتتغير الأجيال والأذواق والوجوه ولكن الرموز المبدعة تبقى شاهدة على عصرها وتؤكد أن المشاعر الإنسانية تظل بالتوقد نفسه حيث تترك هذه الإبداعات التأثير لدى الأجيال المتعاقبة اذ تكمن اهمية الاستاذ جهاد عبدالله حفيظ في أنه مبتكر ومجدد فقد نجح في أن يعقد قرانا بين الحياة العسكرية والاجتماعية ويعيش إعلاميا حرا ! فهو شخصية استثنائية استطاعت التحليق فوق الواقع المتشابك بكل مافيه من تناقضات التاريخ والسياسة طارحا سؤال الهوية والإنسانية وملفتا بحقيقة جنوح فكره الذي لاينضب ، فليس غريب عليه هذا فهو العصامي و نجل المناضل والثائر عبدالله حفيظ الشخصية الاجتماعية والوطنية التي سطرت تاريخ نضالي كبير مع ثوار الجبهة القومية ! استوقفتني عناوين كثيرة حينما كنت أفكر في إختيار عنوان لهذا الموضوع الذي قد لا يوفي الاستاذ جهاد حقه فدافعية كتابتي هذه أنه ذات يوما وانا اقطع الشارع بمدينة العشق والجمال مدينة لودر حيث سكنه الدائم إذ حانت مني نظرة نافذة وهو يفترش الآرض تحت سيارته المتهالكة لغرض إصلاحها واذا هو مبتسما كعادته رددت في نفسي حينها ماقاله الأمام الشافعي : وعبد قد ينام على حرير .... وذو نسب مفارشه التراب فالحديث عن الاستاذ والقائد والكاتب والإعلامي جهاد عبدالله حفيظ ذو شجون و لايتسع المقام لذكره هنا وإنما من باب الذكرى لانها تنفع المؤمنين فهو شخصية فريدة لايكف عن العمل مهما كانت الظروف عسكريا قائدا إجتماعيا كاتبا ومؤلفا وإعلاميا بارزا وشخصية تتحلى بالصدق والاخلاص وركنا حصينا من اركان اللجان الشعبية في مقارعة فلول العناصر الارهابية ، تسأل عن لودر لابد من السؤال عن الحبيب جهاد بن حفيظ ... !! فمع هذا كله لم يلاقي إنصاف ولا استبدال لسيارته المخروبة فهذا أهمال كبير لتاريخ طويل ايها المحافظ أن كان هناك إنصاف .. !! فالكرة الأن في مرمى قيادة اللواء 115 مشاه خاصة ... ماذا انتم فاعلون حيال ذلك ؟!! ايها القائد العميد سيف علي القفيش في إنقاذ مايمكن إنقاذه لركن التوجيه المعنوي الذي سيارته خارجه عن الخدمة ولاتليق بمكانته ومقامه الاجتماعي ... وعامة .. إلى محافظ ابين اسمراني الدلتا اللواء الركن ابوبكر حسين سالم الذي هو لها ،،، لان ظروف الحياة وطرق تطورها المعقدة قد تدفع الانسان إلى أن يقبل برغيق خبز متوسط الجودة لتحقيق فكرة الخبز ،،، كما قد يقبل أحيانا بمواقف نصف عادلة لتحقيق فكرة الحق ،،،، ولكن بالله عليكم ماذا قدمتم لهذا ؟! قبل أن يتوقف القلب عن النبض .