لقد تضاربت الأقوال والآراء في تحديد السن الملائمة للزواج، فالبعض يرئ أن الزواج المبكر كفيل بأن يقي الشباب الكثير من المشاكل ويجنبه الحرام والأمراض المنقولة جنسياً مثل: مرض السيلان والزهري والمرض القاتل الإيدز أجارني وأجاركم الله منه الذي لايزال لغزاً محيراً للباحثين والعلماء في إيجاد علاج له حتئ الآن. ويقول خصوم الزواج المتأخر: إن الرجل يفقد قدرته على التناسل بعد سنْ الأربعين إذا لم يتزوج قبلها، وإن عظام حوض المرأة تصبح صلبة وأنسجة أعضائها التناسلية خشنة قاسية بعد بلوغها سن 35 سنة مما يتسبب في وقوع حوادث إسقاط متتالية قبل أن يتم الجنين ثلاثة أشهر. والله سبحانه وتعالئ أعلم. وبصرف النظر عن هذا وذاك فالحياة الاجتماعية تفرض علئ الزوج فترة معينة لابد أن يقضيها في بناء مستقبله، هذه الفترة قد تصل إلى 30 سنة من عمره، وبهذا فإن السن المناسب للزواج تتراوح بين 25-35 سنة، وهي سن مناسبة جداً للزواج على أساس معقول يكون الشاب عندها قادراً على القيام بالمسؤوليات المتعددة التي يقتضيها الزواج. أما بالنسبة للفتاة فإن السن المناسب لزواجها بين 20-25 سنة، وهي فترة مثالية للزواج بدون أي محاذير لمن يسعئ للدخول إلئ هذا الجو المحصن والعفة وتجنب الوقوع في الرذيلة والمعصية. اننا والله أصبحنا في زمن كل شئ فيه متوفر في أيدي الشباب كقنوات التواصل الاجتماعي وخدمات النت المتوفرة بسهولة والشبكات ايضاً التي من شأنها أن تؤدي إلئ اِنْتكاسة أولادنا دون أن نشعر. لذا من واجب الوالدين أن يكونوا حريصين علئ تزويج أولاهم إن استطاعوا أو المحافظة عليهم حتئ الوصول إلى سن النضج الكامل لهم. وأختتم هذا بقول الرسول الأعظم محمد صلئ الله عليه وآله وسلم: "((يَامَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكُم الْبَاءَةَ فْلَيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ))". اذاً فلتختر طريقك "السليم" اما الزواج أو "الصوم" لكي لاتقع في خطاء "جسيم" وتغضب الحي "القيوم". نسأل الله أن يبّدل الحزن إلئ فرح ويمّن علينا بالأمن والأمان بعد الإحتقان الدامي وعيدكم مبارك ودمتم بخير وعافية.