الطقس المتوقع في مختلف المناطق حتى مساء اليوم الجمعة    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    استدرجوه من الضالع لسرقة سيارته .. مقتل مواطن على يد عصابة ورمي جثته في صنعاء    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    مليار دولار التكلفة الأمريكية لإحباط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    إصابة 3 أطفال بانفجار مقذوف شمالي الضالع    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    فضيحة قناة الحدث: تستضيف محافظ حضرموت وتكتب تعريفه "أسامة الشرمي"    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل أن تدخل القفص
نشر في أخبار اليوم يوم 11 - 05 - 2011

حلم يراود كل فتى وفتاة, وقد يرونه من بعيد الفردوس المفقود , والنعيم والنعمة والسراج في الظلمة وهو القفص الوحيد الذي يتمنى الجميع دخوله ويدعون الله أن لا يفرج عنهم، وهو آية من آيات الله تعالى أي معجزة شاهدة على وجود الله تعالى.
وتأمل قول الله تعالى في الزواج " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمه أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" . قال تعالى " إن في ذلك لآيات " لمن؟ " لقوم يتفكرون"
ببضع كلمات يُجمع بين رجل وامرأة ليكون كل واحد منهما أقرب للآخر من نفسه , وأحب أهل الأرض إليه , ويشتركا في المأكل والمشرب والشدة والرخاء والحلوة والمرة ويكونا اثنين في واحد, وبحروف أربعه " طالق " ينتهي كل شيء ويصبحا أبعد اثنين بل ويستحي أن يذكر كل منهما اسم الآخر, أو حتى مجرد التفكير فيه حتى قالت الأمثال" ما افترقت الطريق إلا بين الخاطب والطليق" إنه فعلا معجزة إلهية سنها الله تعالى ليستمر الخلق.

الزواج نعمه أم نقمه:
الزواج سنة مستحبه ولكي يكون سعيداً ونعمة لابد من أتباع شروطه وأحكامه التي شرعها الله تعالى وإلا كان نقمة، فليس كل زواج سعيد وليس كل من تزوج ابتسم للحياة ,ومن أهم ما يجب معرفته قبل الزواج التعرف على الزواج ,ماهيته أهميته أهدافه شروطه وأحكامه وكل ما يتصل به من أمور دينيه ودنيويه
فالبعض يعتبر الزواج بوابة للإشباع الغريزي فقط , ومنهم من يراه نهاية الآمال , وغاية الرغبات ومنهم من يراه البداية ومنهم من يراه النهاية وفي ذلك قالوا : المرأة ترى الزواج نهاية كل شيء والرجل بدايته
وقالوا :
المرأة لا تطلب من الدنيا إلا زوجاً فإذا وجدته طلبت كل شيء.

لما أتزوج:
كثيراً ما أسمع هذه العبارة من الشباب ذكوراً وإناثاً يرددونها في كثير من المواقف..
أحدهم لا يصلي فإذا قلت له الصلاة عمود الدين وبين المسلم والكافر ترك الصلاة قال : " لما أتزوج با أصلي"؟ وأخرى عاقة لوالدتها وتقول نفسي أتزوج علشان أطيع أمي؟
ولطالما سمعت صديقات يعدن صديقاتهن بالهدايا والعطايا إذا ما تزوجن , لاعتقادهن أن الزواج كنز "علي بابا" فإذا ما تزوجت وجدن أن الأمر خلاف ما كانت تظن وأن بعض الظن إثم.. وأب يزوج ابنه المدمن بفتاة صالحه " علشان يعقل" وهكذا, كله لا ظهر الزواج.
ومن أهم أسباب فشل الزواج:
اعتقاد البعض أن الزواج فلم هندي أو مسلسل تركي يبحث فيه الرجل عن لميس وتبحث فيه المرأة عن مهند وفارس الأحلام وحصان أبيضاً وفتاة الأحلام وسندريلا, و اعتقاد البعض الآخر أنه معركة حطين قتال وأعداء ونزاع وهموم و غموم.
و الزواج سنة كونيه جعلها الله تعالى لحفظ النسل البشري من الانقراض , ولأن في الزواج البشري تبعات ومشقة فقد جعل فيه الله تعالى ملذات حسية ومعنوية ومزجة بالمودة والرحمة وجعل لذلك عظيم الأجر والجزاء لكي يرغب الإنسان فيه ويستطيع مواصلة مشواره في إقامة أسرة تنشئ أجيالاً ليبقى النسل وتستمر الحياة.

الزواج مؤسسة بشرية, وشراكة وشركة إنسانية, تحتاج للتخطيط والتراضي والتوافق بين الطرفين بل بين كل الأطراف " أقصد الأسرتين" وما تصدقيش إلى يقول: أهم شيء أنا وأنت فالزواج علاقة بين أسرتين وقبيلتين ولم يكن أبدأ بين فردين والزواج كما هي الحياة فيه كل المتناقضات , إلا أن وجود الشريك يلطف الأجواء و يخفف الأعباء التي يعجز الإنسان عن تحملها بمفرده.
الزواج ليس نصف الدين قال تعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباَ"
فالزواج عبادة و كما شرعه الله تعالى لعباده في الدنيا فهو ينعم به على أهل الجنة ولذا يقول ابن عابدين " ليس لنا عباده شرعت من عهد ادم إلى الآن ثم تستمر في الجنة إلا النكاح" وبشرى لكل المحرومين " فليس في الجنة أعزب".
وينال المتزوج أجراً كثيراً من الأمور، منها عناء تربية الأولاد والقيام بالأعباء المنزلية وتحمل الأمانة وحتى اللقمة يضعها في فم امرأته كما ينعم بالسكينة والراحة في الدنيا، وقد رغب الإسلام في الزواج وحث عليه لأنه كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "أغض للبصر وأحصن للفرج".
وقال صلى الله عليه وسلم " ثلاثة حق على الله عونهم أحدهم" والناكح يريد العفاف"


الحكم الشرعي للزواج:

قال النووي وهو يشرح حديث " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج": في هذا الحديث الأمر بالنكاح لمن استطاعه وتاقت إليه نفسه , وهذا مجمع عليه , لكنه عندنا وعند كافة العلماء أمر ندب لا إيجاب
أما أيهما أفضل النكاح أم تركه فقال أصحابنا:
الناس فيه أربعة أقسام : قسم تتوق إليه نفسه ويجد المؤن , فيستحب له النكاح , وقسم تتوق نفسه إليه ولا يجد المؤن وهذا مأمور بالصوم لدفع التوقان , وقسم يجد المؤن ولا تتوق إليه نفسه.. فمذهب الشافعي إن ترك النكاح لهذا والتخلي للعبادة أفضل ولا يقال النكاح مكروه , بل تركه أفضل
قسم لا يتوق ولا يجد المؤن فيكره له.

وأما قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم" فمن رغب عن سنتي فليس مني " فمعناه : من رغب عنها إعراضاً عنها غير معتقد على ما هي عليه" انتهى كلامه..
وربما يقصد بذلك من حرمه على نفسه ودعا إلى تركه والله تعالى أعلم ولكن البعض عقد الأمور و بالغ فيها حتى جعله نصف الدين فشعر كثير ممن حرموه لعلة مرض أو فقر أو عدم استطاعة نفسية كانت أو جسدية أنهم سيلقون ربهم بنصف دين فعاشوا يائسين بائسين



يقول الأستاذ/ عبدالعزيز العسالي باحث في الفكر الإسلامي في إجابته عن سؤالي الذي وجهته له قائله:
الزواج "نصف الدين" ما معنى ذلك؟ وهل لهذا النصف شروط قبول كما للشطر الأول من الدين؟
و إذا كان الزواج نصف الدين فما مصير ملايين العوانس وكل من مات دون زواج لعلة ما- هل يلقى الله تعالى بنصف دين؟

فأجاب:
هذا الحديث أخرجه البيهقي من طرق عدة كلها ضعيفة , ولا ترتقي إلى درجة الحديث الحسن فضلاً عن رتبة الصحة، وقد دأب الوعاظ على الاستشهاد به من باب الترغيب حتى ظن الناس انه صحيح، من جهة ثانيه نقول إن الاعتراض الوارد في السؤال اعتراض وجيه ومنطقي , إذ لو كان صادراً عن المعصوم صلى الله عليه وسلم فلن يكون الاعتراض بهذه القوة.
ثالثاً : كثير من العلماء بل النبي يحيى وعيسى عليهما السلام لم يتزوجا وكذا كبار العلماء عبر التاريخ الإسلامي كالنووي وابن تيميه وغيرهم الكثير، كما أن هذا الحديث جاء مصادماً لصريح القرآن الذي وصف يحيى أنه سيداً وحصوراً , أي لم يتزوج " زهداً" لا عجزاً كما قال اليهود.
وعليه: إذا اتضح أن الحديث غير صحيح فلا داعي لبقية السؤال.
كانت هذه إجابة الأستاذ/ عبدالعزيز العسالي، ومنه يتضح لنا عدم صحة هذا الحديث , ولكن من المعروف دينياً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن قال : وأنا اعتزل النساء ولا أتزوج أبداً" من رغب عن سنتي فليس مني ولا رهبانية في الإسلام
عباده لها شروط:
إذن الزواج عباده ولكي يؤجر عليها الإنسان لابد أن يستوفي شروط قبول أي عمل صالح
ولا يقبل من العمل ألا ما كان خالصاً صواباً، والزواج من المباحات وفي المباحات نية والنية الصالحة تجعل المباح طاعة, كمن أراد أن يأكل والأكل مباح, أو أراد أن ينام والنوم مباح، لكن إذا نويت قبل الأكل أن تتقوى بأكلك على عبادة الله تعالى صار أكلك عبادة.
وفي هذا قال علي رضي الله عنه " والله إني لاحتسب في نومتي ما احتسب في قومتي" وقال عمر رضي الله عنه والله ما أتيت امرأتي عن شهوة إلا رجاء أن يرزقني الله الولد الصالح" فإذا نويت بزواجك إعفاف نفسك واعفاف غيرك وابتغاء الحلال كي تعصم نفسك عن الحرام,كانت حياتك الزوجية كلها حسنات تثقل ميزانك حتى لهوك مع أولادك وزوجك.
إذاً لابد من استحضار النية كي يكتب الأجر ويكون العون من الله تعالى
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حق على الله عونهم وذكر منهم" الناكح يريد العفاف.
حدد هدفك من الزواج ثم تزوج:
ونجاح حياتك الزوجية يتوقف على مفهومك واعتقادك في الزواج ، فالذي يرى أن الزواج عاطفة ورومانسية و"فيلم هندي" سيتزوج ليبحث عن ذلك وإذا لم يجد ذلك فإنه حتماً سيشعر بالفشل ولن يبالي باستمراره، والتي تبحث في الزواج عن المال والذهب وتلبية الطلبات وتنفيذ الأوامر إذا لم تجد ذلك وكان الزوج على قدر حاله حتماً ستندب حظها العاثر ولن تسعى للحفاظ على بيتها.
أما من يبحث في الزواج عن العفة والاستقرار وتكوين أسرة وإنجاب ذرية فإنه سيصبر على كثير من المصاعب وسيتجاوز كل ما يواجهه من متاعب.
وقد جائتني فتاة شابة تستشيرني في زواجها من رجل في سن أبيها, فيه كل ما تتمناه المرأة؟ فقلت لها: إن نجاح زواجك منه يتوقف على نظرتك للزواج وما تريدينه من الزواج، فإن كنت إنسانة عاطفية وتبحثين عن المشاعر والحب فلا أنصحك بالموافقة ، وإن كنت تبحثين عن الأسرة والاستقرار والمادة فإنه سيكون زواجاً ناجحاً بإذن الله.
وهكذا نحج آباؤنا وأجدادنا في زواجهم لأنهم كانوا يبحثون عما ذكرناه سابقاً ، أما اليوم وقد شغلتنا القنوات وفي زمن سيطرت فيه الشهوات، فالكل يبحث عن نور ولميس ومهند ويحيى.
وأجد من الزوجات هذه الأيام العجب العجاب , "هذه عاملة ريجيم قديه ساع العودي اليابس" وهذه تعمل الطبخات لجسمها وشعرها وكملت الزبادي والعسل وهذيك تحاول تبيض ركبتها, وهذيك تخزق نخرتها والأزواج ولا عاجبهم شيء, وجدي جلس متزوج جدتي لما مات رحمة الله عليه وهو سعما الصاروخ وهيه سع عقلة الأصبع لا قال لها البسي كعب ولا هيه لبست ويمكن ما ركزش أنها بهذا الحجم".
أما اليوم تصدقوا أني أعرف واحدة تقول: زوجي قال ليش مرفقي أسود , ولا تستغربوا إذا سمعتم من يقول لزوجته وهو متضايق من الأمر "ليش إصبع رجلش الصغير ما بش معه ظفر"؟؟
وفي النساء أيضاً من أثقلت كاهل زوجها بالطلبات , وتطلب هدايا لصديقاتها وجيرانها , ومجابرة كل واحدة تولد وتتزوج وتشتي كسوة لكل عرس حتى لو كان عرس سابع جار ، وإذا لم تجد من زوجها عاطفة وانشغل عنها بالعمل تفاجأنا بأن لها علاقة مع رجل آخر ولو بالتلفون أو من الطاقة بحجة الحرمان العاطفي.
أما زمان فقد حكت لي أمي حفظها الله قصة جدتها التي ظلت تنتظر زوجها المغترب بفرنسا أربعين سنة وهي ترفض أن تخلعه ليزوجوها غيره.
إذاً قبل أن تقدم على الزواج اسأل نفسك : ماذا يعني لك الزواج؟ وماذا تريد من الزواج؟ حدد هدفك من الزواج ثم تزوج
عطا زوجوا الحريم:
يقولون كل ممنوع مرغوب وكلما عز الشيء ازدادت الرغبة فيه ومع غلاء المهور وفي ظل ظروف معيشية متدهورة يسودها الفقر والعوز والحاجة أصبح الزواج حلماً يراود الجميع حتى الذين لم يبلغوا الحلم من العمر ولسان حال الفتيات يقول:
والله القسم لوما تزوجوني
لا درب بنفسي البحر تعدموني

يا أمه وقولي لأبي ما عادنيش راعيه
زلج حشيش الجبل والماء من الساقية
واتزوجين البنات وأني لكم راعيه

ويصرخ الشباب بعلو الصوت داعين المولى عز وجل مستغيثين:
عطا وا رب واكريم.. عطا زوجوا الحريم.
عطا مهرهن كثير.. عطا والشباب فقير.

ثم يستعطفون قلوب أولياء الأمور تارة ويخوفونهم تارة أخرى قائلين:

يا كل أم ويا كل إب.
راعوا الظروف ظروف العزب.
خافوا من الله شديد الغضب.
اتقوا الله وزوجوا أبناءكم:

و" أذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم"
وما نسمع من جرائم أخلاقيه هذه الأيام مما يشيب لها الرأس قبل أوان مشيبه إلا غيض من فيض إخطار تأخير الزواج "، فالزواج يجنب الفتيان والفتيات الوقوع في المعصية والسقوط والانحراف إذا لم يكن هناك وزاع ديني قوي، وماذا يفعل الوازع الديني الضعيف أمام المغريات المعروضة في كل مكان
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج"
ويقول صلى الله عليه وسلم " ثلاث لا يؤخرن ومنها البكر إذا وجدت كفواً"
ولعلكم سمعتم قصة تلك الفتاة التي حرمها أبوها الزواج من أجل راتبها فلما حضرتها الوفاة وهي في النزع الأخير " قالت لأبيها " قل آمين , قال أبوها : آمين قالت: قل آمين , قال آمين قالت: حرمك الله الجنة كما حرمتني الزواج ،ولعل كثير من الإباء يفعلون مثل هذا الأب من خلال المغالاة في مهور بناتهم وعرضهن في مزاد لا يقدم إليه أحد, وكأنها سلعة فيتحملون وزر الفتيات والفتيان.
والتربتوت فينك يا جواز..
قربت أموت ولا جبت جهاز..
ألشبكه بكام والشقة بكام والعفش بكام..
محتاج ألوفات..
ونتيجة هذه المعضلة المخالفة لشرع الله تعالى بلغ عدد العوانس من الرجال والنساء ما يفوق الخمسين مليون عانس وعانسه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "خير الصداق أيسره"
يقول الشيخ سيد سابق عن المغالاة في المهور:

" وقد أدى ذلك إلى كثرة الشكوى وعانى الناس من أزمة الزواج التي اضرت بالرجال والنساء على السواء , ونتج عنها كثير من الشرور والمفاسد وكسدت سوق الزواج وأصبح الحلال أصعب منالاً من الحرام"
سيقول بعض الآباء " أرجم ببنتي يتبخس بها وفترة وقديه مطلقة ويدلها بدله ومادامين النسوان رخيصات كل سنة با يتزوج واحدة"
وأقول لكل أب: صدقني أيها الأب لو أحسنت اختيار الزوج لابنتك فإنه سيضعها في عينه,وإذا لم تحسن فلن يحسن إليها ولو دفع فيها الملايين

زوجوهم يعقلوا:

وقد كنت أظن وخاب ظني أن ما يفعله بعض الآباء من تزويج أبنائهم الشبه منحرفين لكي يعقلوا " أمر خاطئاً" والخارب خارب"، لكن الدراسات العلمية أثبتت إن الزواج يقلل السلوك الإجرامي عند ذوي السلوك الخطر بنسبة 35%، وتبين أن أكثر الرجال عدائيه يصبحون اجتماعيين أكثر بعد الزواج.
وخلص الباحثون إلى أن ازدياد عدد المتزوجين يقود إلى تقليص الجريمة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل:" وألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم"
وكذلك هو الزواج بالنسبة للفتيات عورة تستر ومؤنة تكفى

ومن أكبر الجرائم التي يرتكبها الآباء في حق الفتيان والفتيات هو التفريق بين المتحابين ورفض تزويجهم لبعضهم البعض , ولا أدري لماذا ؟ فيكسرون قلبين ويحطمون حياتين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول" ليس للمتحابين مثل النكاح", ويقولون في الأمثال:
أن بدك تصون عرضك وتلمه ..جوز بنتك للي عينها منه
أن يفوتك القطار خير من أن يدهسك:
ويتعجل البعض ولا يهتم باختيار شريك حياته , خصوصاً إذا تأخر عنهم قطار الزواج وقد سمعت فتيات كثر يقلن " الحاصل المهم نتزوج " وأخرى تقول " المهم أتزوج حتى شهر واحد واطلق المهم ما يقولوش عانس "، وشباب يقول زوجوني حتى "جنية"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وأنا أقول لهم: لا تتعجلوا فتندموا, فكل شيء قسمة ونصيب, ولكل أمر وقت معلوم قدره الله تعالى , ومن تعجل أمر قبل أو أنه عوقب بحرمانه.


وتعلق إحدى الفتيات على الموضوع قائلة:
قد يضطر البعض للزواج من إنسان غير مناسب خوفاً من كلام الناس لكن بالأول و الأخير الناس ما ينفعوش أحد"

وأنت أيها الشاب لا تتعجل فتندم فيصير حالك كحال القائل:

لقد كنت محتاجاً إلى موت زوجتي
ولكن قرين السوء باق ٍ معمرُ
فيا ليتها صارت إلى القبر عاجلا
وعذبها فيه نكيرٌ ومنكرُ

فالمرأة السوء على بعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير

وصدقوني أن يفوتكم القطار خير من أن يدهسكم

تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس:

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من خضراء الدمن "المرأة الجميلة في المنبت السوء" لسببين لأن الأخلاق تورث، والسبب الثاني إذا تزوجت من منبت صالح فإن ذلك سيعينك على أمور كثيرة, و ستجد من يحتضن أولادك ويكون لهم القدوة الصالحة, وقد قيل في الأمثال:
"أستنسب الخال يأتيك الولد أما النساء تأتي على عماتها"
ومن تزوج من الشارع كان عمه الجبل:
بل وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة تنكح لنسبها وليس في ذلك ضير ومن الناس من يهتم بالنسب , دون النظر إلى أخلاق الشريك فيوافقوا عليه لمجرد أنه ابن فلان أو ذا مال وجاه وجمال، لكنه سكير عربيد لا يعرف لله حقاً و لا يؤدي من الدين واجباً.
يقول علي ولد زايد:
وإلا مره من قبيلة فيها الورع والقناعة
تدبر الأمر كله كنه لديها وداعه
تجيعنا وقت علان والشبع وقت المجاعة
ولكن ماذا نعني بقولنا من قبيلة؟
يعني معروف أصلها وفصلها وأخلاقها وحسن تعاملها وسيرتها الحسنة ولا يهم المال والجاه فطيب السمعة أهم من ذلك كله، ولا زلنا نسمع قصصاً مخيفة سببها عدم اختيار المنبت الصالح .
تحدثني إحداهن عن فتاة تركت أهلها لتتزوج من شاب فقير أحبته وضحت بأسرتها لأجله وساعدته في بناء عش الزوجية وتوفير جميع احتياجاته، بعد فترة اكتشفت أنه يخونها في بيتها وعلى فراشها بل أقدم على ضربها، وآخر حاول تشويه سمعة زوجته باتهامه بأنها على علاقة محرمة، وامرأة نصبت على زوجها وسرقت جميع أمواله ثم هربت.
وأنا أقول في نفسي لو كان هؤلاء من قبائل معروفة لما استجرؤوا على فعل هذه الجرائم لأنهم أولا لم يتعودوا ولم يتربوا على هذه الحوارم والجرائم، ثم حفاظا على سمعة ومكانة القبيلة أو الأسرة ولو أقدموا عليها لسارعت الأسرة لمنعها أو إصلاح ما أفسدوا، وقد قلنا سابقاً أن الزواج ليس بين اثنين بل بين قبيلتين وأسرتين.
يقول أهل العلم والفتوى:
"تخيروا لنطفكم فغن العرق دساس" وهذا القول الدارج والرائج بين الناس ليس بحديث والمراد منها أن يتخير الإنسان عند رغبته في الزواج أو التزويج المنبت الصالح، سواء كان في الأسرة أو العشيرة وليس كل امرأة في منبت سوء غير صالحة، وليس كل امرأة في منبت صالح غير سيئة، وإنما الحكم للغالب. والله أعلم.
وأما ما أشير إليه من أن بعض الإخوة عند سعيهم في الزواج يسعون للسؤال عن الأب والجد، أي بعبارة مختصرة: يسألون عن النسب، فهذا أمر لا حرج فيه ولا مانع منه، ولكن لا يكون هو المعيار الذي يقوّم فيه الإنسان. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (كلكم من آدم وآدم من تراب) ولا شرطًا في الكفاءة، وإن كان الحرص على أن تكون المرأة صاحبة دين وذات نسب وكذلك الرجل، هو أمر حسن في نفسه وليس مذمومًا، ولكن لا يقدم النسب على الدين.
والمقصود أنه إذا اجتمعت الصفات في المرأة الصالحة بحيث كانت صاحبة دين وخلق وضمت إلى ذلك النسب الطيب فهذا أمر حسن، ومع هذا فهو ليس شرطًا لحصول المقصود من الزواج بل يجوز للرجل أن يتقدم للفتاة الصالحة ولو كانت أقل في النسب.
وأما الحديث الذي أشرت إليه فقد أخرجه ابن ماجة في السنن ولفظه: (تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم)، والحديث إسناده لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – وكذلك لفظ : (العرق دساس) خرجه الديلمي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما – وكلها أحاديث لا يقوم لها سند ولا يحتج بها، ولم تثبت بوجه يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وأيضًا فإن معناها لا يحمل على المعنى الذي يتبادر عند العوام، بل المعنى المقصود أن يطلب الإنسان أصحاب الدين فلا يزوج بناته إلا منهم، وكذلك فلا يتزوج إلا منهنَّ، وكذلك هو لا يتزوج إلا صاحبات الدين، ويختار من الناس أصحاب الدين والمروءة لمصاهرتهم.
وحمله بعض العلماء على فرض صحته على عدم الزواج من أسرة عرفت بالشر والفجور والله أعلم.

وفقني الله :

ما أجمل تلك الكلمات التي يصدح بها المنشد عبدالقوي حيدر في احدى روائعه قائلاً:


وفقني الله بمحبوبي
سُعد الموفق بمحبوبه

يفهم طباعي وأسلوبي
وافهم طباعه وأسلوبه

أن من أهم أسباب نجاح الحياة الزوجية واستمرارها التوافق بين الزوجين
والتكافؤ الفكري والاجتماعي والثقافي والديني
فإن توافقا في ذلك فقد وفقا وتوفقا أحسن التوفيق

وأهم عوامل وأسباب التوفيق:
الدعاء
قبل أن يرزقك الله الزوج الصالح قال تعالى "أدعوني أستجب لكم"
وكان الصحابة رضوان عليهم يسألون الله حتى الملح
ثم إذا استخار واستشار فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار

ومن الأسباب أيضاً :

التوافق والتكافؤ

يقول المثل اليمني عن أهمية تكافؤ النسب و التكافؤ الاجتماعي
" من تزوج من غير جنسه ظلم نفسه"
ومعناه:
من تزوج من غير طبقته الاجتماعية فقد أساء إلى نفسه
فإن كانت أرفع منه تعالت عليه
وإن كانت دونه احتقرها
وهذه ليست دعوه للعنصرية , ولكنه الواقع الذي نعيشه , فالعادات والتقاليد عندنا تختلف من أسره إلى أسره ومن قبيلة إلى قبيلة.
فما تقبله قبيلة قد تعتبره الأخرى عاراً وعيباً ولا تسمح به, ولا يستطيع الفرد أن يتنصل من هذه القوانين أو يتجاهل هذه العادات
هذا أن كان يرفضها هو فكيف إذا كان ممن يؤمن بها
واعرف أسره كادت أن تفسخ عقد الزواج بسبب أن أسرة العريس تود إقامة حفلة العرس في صالة للأعراس وهي تعتبر ذلك مما يقطع دونه الرقاب وتسيل لأجله الدماء
ولي صديقة من أسرة منفتحة لا تمانع في تعليم الفتاه أو حتى في خروجها للعمل وتزوجت من شاب من أسره " معقدة ومتشددى" كل شي عندهم عيب

فكان زواجها أشبه بسجن مؤبد ولا شك أنها لن تطيق ذلك

وأعرف رجل من أسره عريقة خالف أهله وتزوج من امرأة " غير قبيلية كما يقولون" وتبرا منه أهله.

وغادر قريته بصحبتها ولما دخل السجن في قضية ما ,جاءته زوجته ومعها رجل آخر لتقول له إنها ستفسخ وتتزوج من هذا الرجل

فإن الحب قد يكفي لفترة محدودة فقط بل إنه سريع الزوال
وبعد فترة قصيرة سينكشف الغطاء ويظهر الفارق وتجد لسان حالهم يقول:

لا أنت من ثوبي
ولا أنا من ثوبك
هذا أنا أسلوبي
ما يعجب أسلوبك
بالراي ما نتفق
أحسن لنا نفترق

وكما يقول المثل
حلاة الثوب رقعته منه فيه
و كلن ياخذ من بيئته يكون أفضل 100%
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.