ولا ريب إن كان لنا هدف سيتحقق باستغلال الجيد للظروف الملائمة فقد سبق مني شخصياً أن قلت من قبل الحرب في رسائل وجهتها لعدد من السياسيين والعسكريين والوجهاء من أبناء الجنوب أن الشرعية فرصة لنا لتحرير الجنوب ونحكم بلادنا ونشكل من محافظي المحافظات الجنوب هيئة ادارة اقليمي عدن وحضرموت تتفق مع الشرعية و أهداف التحالف العربي المعلنة في دحر الانقلاب الحوثي وعودة شرعية الرئيس هادي وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216
وهذا القرار كان الأحرى بنا كجنوبيين استغلاله بالاهتمام بالجنوب من تفعيل دور المؤسسات وتوفير الخدمات وتشجيع الاستثمار لنعطي انطباع للعالم بأهليتنا لقيادة الجنوب ونهيئه كدولة إن أقره المجتمع الدولي لا أن نصوّر للعالم أننا نعيش في انقسام سياسي مقيت يجعلنا أن نبقى تحت وصايا الآخرين
و البعض جعل من قضية الجنوب مدخول اقتصادي له وآخر تحول إلى أداة لأجندة اماراتية وأراد العودة لما بعد حرب 94 بالتحرك لهجوم على قوات جنوبية بأوامر من امارة أبوظبي وترك قوات الزيدية المتمركزة في بير أحمد ليصفي الأمور بانقضاض على عدن ويضيع علينا الجنوب مرة أخرى وليس هناك عدو أخطر من الغباء وعدم استيعاب الدروس وتجاوز العواقب على القرارات ما هو إلا غباء شنيع
فلا يشترط أن تكون عميلا لتدمر وطنك يكفي أن تكون غبيا وما الذي ضيع الجنوب من عام 67 سوى الأغبياء وأؤكد أننا مازلنا على بر السلامة ونصحح المسار السياسي وفق المرجعيات الثلاث قبل أن نكون في خبر كان وحينها لن يكون هناك حلم حول حكم محلي واسع الصلاحية في بلادنا فالفرص لا تكرر
وحسب الدعوة السعودية لعقد مؤتمر حوار جميع الأطراف في جدة كما مؤتمر الرياض سيُسمح طرح ملاحظات وتقديم حلول عن وضع الأقاليم ما يلبي سقف الطموح في انجاز ما يشبه الاستقلال التام على السلطة والثروة داخل كل الإقليم وستشارك كل القوى الجنوبية وعليها الاتفاق لممثل القضية وحبذا أصل القضية الجنوبية من رجال الرابطة الجنوب العربي والمرجعيات من سلاطين ومشائخ وأمراء ليسوا الأدوات الذين لا يرتقون عن المتاجرة بالدين والوطن ونكون بذلك قد وصلنا إلى طي صفحات عاشها شعبنا المآسي والعذاب وننشد إلى أفضل ما وصلت إليه دول المتقدمة من تطور عظيم تحظى الأجيال القادمة بحياة الكريمة على أرضه التي حُرمت منها الأجيال السابقة