كلما يحدث في الجنوب يبعث على الامل في جوانب محددة وينذر بتشظي النسيج الاجتماعي من جانب آخر ولتلك الأحداث التي يعتقد أن فرض الأمر الواقع بدون إجماع جنوبي في الواقع المعاش وليس في الشعارات وأجهزة التواصل الاجتماعي لان ماحدث يترك فجوة كبيرة لايعيها من لم يتجرع مآساة القهر وتذكر الماضي بحقد الانتقام لأنه لايعقل أن نصب جم غضبنا على اخوة لنا لايجابهونا وجه لوجه رغم أن الدم الجنوبي حرام على الجنوبي وعرضه وماله.. الجنوبين يتوقون إلى الحرية والعدالة والحياة الكريمة وتلك متفق عليها ولايعني اختلاف الرأي أن البعض بغير تلك الرغبة ولكننا لانرى ذلك عمليا في السلوك المتنمر للمنتصر رغم لا هناك منتصر لان الدماء التي اريقت جنوبية ولا تساعد على لملمة الجراح الذي كنا تناسينا مآسي الماضي وماخلفته من فرز مناطقي كنا نضحك على انفسنا عندما قلنا اهلا بالتسامح والتصالح وهي الشرارة الأولى في جمعية ردفان وحركة الضباط المتقاعدين التي كانت باكورة النضال الجنوبي قبل أن يأتي من يمتطي على صهوة الثورة الجنوبية الوصولين بقدرة قادر واليوم علينا اولا أن ندرك طبيعة المرحلة التي تتطلب الترفع عن الاحقاد المناطقي وتغيير هيكلة الألوية القائمة سوى للمجلس الانتقالي أو الجيش الوطني لأنه لايعقل أن تكون الوية تدعي قادتها أنها من اجل الجنوب وهي تمثل منطقة واحدة وتلك مصيبة المصائب لأنها تفسد روح التسامح وتجسيد لحمة الوحدة الجنوبية .. شرعية البلد ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لايجب أن ينال منها احد في ظل حربها على. الانقلابيين وكان يفترض أن توجه رصاصة الغدر للعدو الأول ولايعقل ان نرى انقلاب اخر يسلب شرعية البلد وجودها في العاصمة المؤقتة ومهما أحكمت قوى الانتقالي سطوتها على عدن وبعض المحافظات سيظل نزيف الدم وتشظي النسيج الجنوبي وما 13 يناير خير دليل ولن يبقى الدعم المفتوح للدول العربية في التحالف العربي لان هناك متغيرات تحتم إنهاء الحرب ذات يوم والدخول في حوار سياسي ولن يندمل الجراح الجنوبي وستكون عرضه للمؤامرات ضرب الجسد الجنوبي من الداخل.. ماحصل من اقتحام منازل القادة العسكريين والمدنيين والسياسيين لم تكن مجرد صدفة بل كانت خطوة سلبية لضرب الرموز الوطنية الجنوبية اولا ورمزية الدولة والشرعية ثانيا وتلك لا يعرفها الجنوبي المنتصر في حرب 94 عندما تخلى رموز القوات المسلحة مثل الشهيد سالم قطن والاسير العميد فيصل رجب عندما تخلوا لمن اقتحموا منازلهم رغم عدم قانونية من احتلها سواء أنه المنتصر والذي استباح منازل اخوة له في أحداث يناير والكثيربن الذي عادوا إلى عدن ولم يذهبوا مباشرة لإخراج من اقتحموا منازلهم بل اعطوهم فترات زمنية حتى يجدوا منازل أخرى ومنهم من ترك كثير من الاثاث متسامحا لصاحب المنزل مقابل اعتبار فترة جلوسهم في المنازل بإيجار رغم أنهم اخرجوا العائلات ال. الشارع لم يتصرف مثل هكذا من المواطنين الذين عادوا إلى عدن الباسلة.