أنا مايحزنني ويحطم قلبي عندما تذيق بالناس السبل فتنعدم الخدمات وتتدهور المؤسسات وتنعدم الأعمال وارى المعلم والطالب وأصحاب المهن النجار والمبلط والمزارع والراعي والشاب والقاصر والمسن تاركين اسرهم وأطفالهم ويذهبون باروحهم البريئة الى حيث ما يجدون مصدر للعيش لتحسين وضعهم وحياتهم طالما دمرت الحرب كل مرافق حياتهم ويذهبون إلى الحرب (مخيرين ومجبرين في وقت واحد )مخيرين للعيش تحت الديون وخط الفقر والحرمان ومجبرين ليحصلوا على مصدر للعيش يلبي احتياجاتهم ولا يعلموا مايخبي القدر عنهم فربما كان ذالك نهايتهم وموتهم انني أعمق جراحي عندما اتناول موضوع كهذاء فكثير من الذين ذهبو في ذالك الطريق لغرض تغيير حياتهم وتحسين دخل أسرهم ولاكنهم ذهبوا إلى الموت و لقو حتفهم واتى القضاء والقدر لتبليغ أهلهم وذويهم بخبر وفاتهم مااشد ومااصعب لحظات الفراق والأحزان والألم .انني أخاطب الأسر التي تدير الحرب أن تصحي ضمائرها . من يدير الحرب لايحسون بذالك ولايدمي فؤادهم لأنهم لايفارقون أولادهم ولايعوون ماهو هذا لأنهم لايفقدون أحد أحبائهم . هل يوما فكرتم وأحسستم ان غيركم بشر مثلكم يريدون الحياة والعيش وان لديهم من يحبهم ويبكي عليهم أما انكم لاتشعرون بهذا أناشدكم في الله أن وجد الإيمان والضمير في قلوبكم لاتطيلوا الحرب اذا كنتم قادرين على انهائها . فهناك قلوب تتفطر وعيونا تبكي على ارواح فارقت الحياة. فلحياة ليست ممنوحة لكم فقط الحياة ممنوحة لكل البشر كما تحبون الحياة فغيركم يحبها ايضا لاتديرو الحرب من خلف الغيوم ومن خلف البحار و الرمال متى تصحى ضمائركم انها حرب قذرة وقد تخطت مرحله النظال والطوعية في القتال إلى مرحلة استقلال الظروف المعيشية في بداية الأمر كانت الناس تقاتل بدافع حماية الوطن وحب الانتماء وباسم النضال وهذا واجب على كل مواطن. أما اليوم فلناس تذهب من سبب الجوع والفقر والمعاناة التي جلبتها الحرب . خمس سنوات وكأنها بدأت اليوم فلا يوجد اي حسم أو مؤشرات حقيقية لانها الأزمة فهناك من لايريد ان يحسم الحرب ويعيد الحياة إلى طبيعتها. الى اين تذهبون وماهو مشروعكم هل حان الوقت لعودة الحياة للإنسان اليمني ويسلك المواطن كلا في مجالة مثله مثل أي إنسان في هذا العالم ام انهاء حرب عالميه تستضيفها صنعاء وعدن الله يحمي المواطن والوطن من شر العابثين والطامعين وصانعين الفتن