أتذكر أحداث العرضي كنت منذ الصباح الباكر مع الشيخ سلطان العرادة في منزله في منطقة الجراف، برفقة الزميل العزيز عبدالله طعيمان، عندما سمعنا دوي الانفجار خرجنا، وكانت الشوارع أغلبها مغلقة وكانت حالة الذعر تعم جميع أرجاء العاصمة صنعاء، جلست أتساءل وبعمق ماهو الدافع حتى يأتي مجموعة من البشر ويقدم أغلى ما يملك وهي حياته من أجل لا شي فقط من أجل قتل الأخر، وبدون أي هدف شخصي أو عام، ولا يمكن أخذ الأمر على أنها حالات فردية أو أصحاب أمراض نفسيه ، فلديهم مجندين ومعسكرات ولو أتيح المجال لهم لشكلت دول لهم، ولذلك الظاهرة يجب أن يكون لها فكرها الذي يمكنها من الاستمرار رغم شراسة مكافحتها من جميع الدول والانظمة العالميه الا انها مستمرة . لازلت أتذكر المنظر الذي نشر من كاميرات مستشفى العرضي عندما كان الأمراض ومرافقيهم من كبار السن والنساء مجموعين في نفس المكان وعندما قدم إليهم شخص ببزتة العسكرية فكان من حركتهم يبدو أنهم استبشرو بقدومه فإذا به وبدم بارد يقذفهم بقنبلة يدوية وكأنهم أحجار ... لاشك أن هذا المشهد لا يمكن أن يكون طبيعي با اي حال من الأحوال، والخلاصه التي خرجت بها هو أن القاعدة عندما يقتلك وأنت بري هو يعلم أنك بري ولكن يعتقد أنه لا يوجد طريقه ينصر بها الدين إلا هذا الفعل، وأنك أنت وهو في الجنه وبالتالي لا يشعر برحمة ولا شفقة ولا تأنيب ضمير يعني بالبلدي بيتجمل لك اسبق الجنة وابرد لك من الدنيا هذه. اما ما يتعلق بالفكر الحوثي وما لمسه الناس من وحشيه وبطش لم يخطر ببال بشر واستباحة حرمات منازل الناس وأملاكهم ودمائهم لايمكن أن الدافع لها تصرفات فرديه أو توجيهات عبدالله الحاكم بل الامر أعمق من هكذا ولو راجعنا التاريخ لما استغربنا من ما يجري وسيجري إن لم تتظافر الجهود لاجتثاث هذا السرطان الخبيث الذي أخرج اليمن عن الفعل الحضاري فنحن اصحاب حضاره وحكم وشورى وأديان سماوية منذ فجر التاريخ وقبل أن تسلم قريش نفسها على يد خير البشرية عليه افضل الصلاة وازكى والتسليم وتأتي هذه العصابه لتخرجنا للعيش في هامش التاريخ وإليكم بعض مايبرر وحشية جماعة الحوثي- الوجه الأبرز للهاشمية السياسية اليوم- وعمقها العقدي والتاريخي وهو كما قال المجرم عبدالله بن الحمزة : [واماحكايتناعن القاسم والهادي والناصر عليهم السلام بأن دار المجبرة والمشبهة والباطنية هي دار حرب تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم]انتهى. والمجبرة والمشبهة هم أهل السنة حنابلة وشوافع ومالكية وحنفية وكل أهل السنه والجماعة هم مشبهة ومجبرة ومن شاء أن يعرف معنى هذا فليقرأ كتاب العلو لشيخ اﻻسلام الذهبي ومختصر العلو للشيخ اﻻلباني رحمهم الله جميعا. والمجرم عبدالله بن الحمزه خرب وهدم بيوت ومساجد المطرفية في صعدة والشافعية في مارب والجوف. كيف ﻻ وهو يقول إن مساجدنا كمشبهة ومجبرة هي مساجد ضرار ﻻحرمة لها ابداحتى أنه نص أن من يؤمن برؤية الله تعالى يوم القيامة كرؤية القمر ليلة البدر فهو كافر تجري عليه أحكام الكافرين وبالطبع كل أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك ايمانا قطعياوهم بنظرهم كفارا. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet