منذ الحرب العالمية الثانية لم يتعرض بلد لحملة إعلامية كاذبة بهذا الحجم والطريقة المبتذلة الرخيصة الكاذبة بغرض إسقاطه وفشلت مثل ماحصل يوم 28 أغسطس في عدن والجنوب العربي.. كان قد حصل مثلها وإسقاط بغداد عام 2003م. فجأة تحولت شاشتي قناتي (الجزيرة) و(العربية الحدث) - أكبر واشهر القنوات الأخبارية العربية - إلى ساحة معركة حامية الوطيس في عدن والجنوب ,, كانتا تنقل الأخبار منهما بصورة موحدة تحمل أخبار الجنوب الذي سقط - حسب زعمهم الكاذب - بيد حكومة الشرعية القابعة في الرياض منذ سنوات وكانهم جائوبها فجأه عبر مظلات أو مناطيد خارقة قفزوا بها إلى عدن بقدرة قادر,, قال أحدهم :- كنت في مطار عدن عندما بدأت قناة العربية تروج خبراً عن سقوط مطار عدن ومدينة خورمكسر بكاملها بيد قوات الشرعية .. ولم اصدق عيني فانا في المطار والأمور تمضي عادية جدا والمطار تحرسه قوات المجلس الانتقالي ولعل في الأمر خطأ ما في صياغة الخبر , ,ولم يكن خطأ في كتابته وصياغته بل كان مقصوداً بكل تأكيد. بعد ساعات سمع السكان اطلاق نار في بعض أحياء مدينة خور مكسرالقريبة من المطار ثم في الشيخ عثمان وبعد ذلك في أحياء دارسعد وأقيمت نقاط تقطع في الطرقات الداخلة والخارجة لمحافضة عدن لسلب الناس سياراتهم وحاجاتهم بل والبحث عن هويتهم وتحديد أبناء بعض المناطق لارتكاب الجرائم بحقهم بنفس الطريقة التي حدثت في أحداث سابقة تجاوزها شعبنا. كانتا تلك القناتين قد اتحدتا فجأة برغم عدائهما المفتعل منذ سنوات وانتمائهما كل لفريق متعادين متنافسين متناقضين هما قطر والسعودية,, كان الواضح جدا ان تلك القناتين ينطلقان اليوم من مشكاة واحدة وكما يبدوا من نكهة الأخبار الكاذبة جدا التي كانت تروج من خلالهما أنهما اتحدا مع اللاخوان المفلسين وحكومة الشرعية في اليمن التي لا شرعية لها لتسويق أخبار كاذبة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي لاسقاطة إعلامياً وهزيمة شعب الجنوب وابطال قواته المسلحة نفسيا ..و لاضفاء شيء من -الحبكة - نسقوا امورهم مع مجموعة من البلاطجة والإرهابيين لإسقاط عدن في الفوضى وارتكاب المذابح والمجازر المخيفة التي اعتاد مثل أولئك ارتكابها. فجأة توالت الأخبار- الكاذبة طبعاً - عن استسلام الوية ومعسكرات المجلس الانتقالي( للهواء) نعم يستسلمون للهواء فلم تعد حكومة مايسمى بالشرعية تملك جنديا واحدا في عدن فلمن تستسلم تلك المعسكرات إذا ؟ وهروب قادة المجلس الانتقالي إلى الإمارات -لاحظ معي كيف فروا هاربين والمطار بيد الحكومة - كما أشاعت أخبارهم -هل ارتدوا طاقية الأخفاء.. كانت فضيحة بكل ماتحمله الكلمة من معنى وكانت اكاذيبهم التي انضمت قنواتهم الأخرى مثل بلقيس وسهيل ويمن شباب وقناة اليمن الرسمية وبدأت بعض القنوات تنقل عنها الاخبار وتروج لهم - دون علم - بكذبهم تبدو واضحة لاتخفى على ابناء الجنوب وفهم الجميع وتيقنوا أن تلك القنوات قد تخلت عن أي مصداقية ومهنية .. بل كانت اخبارهم هي التي استبقت بدء الفوضى بساعات واعطت إشارة البدء بتنفيذ مخطط اغراق عدن في الفوضى وربما في المذابح التي أطفأها واخمدها رب العالمين الذي أيدك بنصره جيش الجنوب وقواته المسلحة للقضاء التام خلال ساعات على هذه الفتنة.. والواضح جدا أن تلك القناتين التي انضمت إليهما قناة المسيرة التابعة للحوثيين فيما بعد كانتا تنفذان انقلابا إعلاميا مكتمل الاركان بالاشتراك مع عناصر تخريبية معروفة كان المجلس الانتقالي قد عفى عنهم لبدء صفحة جديدة في تاريخ الجنوب وكانت الإدارة والاشراف للرأس الفاشل دائما ( أحمد الميسري ) الذي لم يتعض من فشله الدائم. وبكل تأكيد فشل ذلك الانقلاب الذي افشله رب العالمين الحليف والنصير الدائم لكل المظلومين ثم افشله المناضلين الجنوبيين وكل شعب الجنوب بابسط امكانياتهم فشلت أضخم قوة إعلامية لانها بلا قضية ..فانتصر الشعب ومجلسه الانتقالي الذين كانوا بين أوساط شعبهم في الخنادق والشوارع لم يرتدوا العباءات والبراقع ويفروا هاربين ..وبكم جميعا نجا الوطن وتحطمت المؤامرة وذهب اعدائكم إلى الجحيم, دعوة للمجلس الانتقالي وشعب الجنوب ومثقفيه برفع دعاوى قضائية بترويج الكذب والتحريض على القتل وإشاعة الفوضى التي ارتكبتها هاتين القناتين والقائمين عليهما إلى القضاء العربي والعالمي ليقول كلمته. والمحاكمة العلنية لكل من رسم وخطط وشارك وعلى راسم أحمد الميسري والبلاطجة الذين يتبعون المسيري والذين قاموا بالتقطع وأعمال الخرابة لينالوا جزائهم العادل.