المتأمل في حال المواطن اليمني يتعجب ايما عجب لما وصل إليه حال اليمني المفعم بالبؤس والشقاء والحرمان من كل شيئ ! فاسواء يوم هو يوم استلام المعاش ، فبدلا ً من الفرح ينقلب الحال إلى ترح " فمسيرة الحياة اليومية تبدأ غالبا ً بوجبة الافطار المكونة لدى السواد الاعظم من كوب شاي اسود وكسرة خبز خالية من اي مواد غذائية مفيدة وان وجدت يتكفل بها الشاي ويمتص مافيها من فائدة. تقدر قيمة هذه الوجبة بمائتين ريال واذا فرضنا ان عدد افراد الاسرة خمسة افراد يعني قيمة الفطور خاصتهم لليوم الواحد الف ريال يعني شهريا ً ثلاثون الف ريال قيمة كوب شاي وكسرة خبز "وإذا حسبنا قيمة الغذاء للفرد الواحد في اليوم الواحد بأقل تقدير قطعة سمك وقليل ارز بخمس مائة ريال نحسبها لعدد افراد الاسرة الخمسة الناتج الفين وخمس مائة ريال نضربها في عدد ايام الشهر الناتج خمسة وسبعون الف ريال شهريا ً . نأتي لوجبة العشاء لليوم الواحد روتي وشاي وفاصوليا للفرد الواحد بمائتين وخمسين ريال لعدد خمسة الناتج الف ومائتين وخمسين ريال نضربها في شهر الناتج سبعة وثلاثون الف وخمس مائة ريال"يعني قيمة الثلاث وجبات لعدد افراد اسرة مكونة من خمسة افراد لادنى قيمة غذائية متعارف عليها تساوي مائة واثنين واربعون الف وخمس مائة ريال. من خلال العملية الحسابية اعلاها نجد بأن الهوة سحيقة جدا ً فيما بين معاش الموظف لاقل راتب افتراضي ستون الف ريال وقيمة الثلاث وجبات فقط"ولو حسبنا قيمة شوية تحلية و فواكة وبهارات ومياه شرب وعصائر وغاز ووو لاقل تقدير ثلاثون الف ريال . زايد فاتورة الكهرباء والماء لاقل تقدير خمسة الف ريال"نضيف فاتورة الادوية كأقل تقدير شهري عشرة الف ريال"الاجمالي اعلاه مائة وسبعة وثمانون الف وخمس مائة ريال"ناهيك عن المواسم الدراسية والاعياد والاعراس والطوارئ لاسمح الله. نستنتج مما سبق بأن معاش الموظف اليمني ماهو إلا كذبة حكومية كبرى مفروضة بسياسة الامر الواقع وعلى الموظف التسليم والاذعان لها نظرا ً لصعوبة الحصول على الوظيفة "فبالتالي يعتبر الموظف في هذا الوضع في حكم الشغال الاجير لدى السادة اصحاب القرار وعليه الرضى بما يسوقوه له من فتاة وبالتالي عليه التفاني في خدمة الاسياد طمعا ً في المزيد. لذلك تجد الموظف يعاني من النقص في البروتينات والنشويات والسكريات وبالتالي تجده مصاب بامراض الدنيا والآخرة "ايها السادة اصحاب القرار اعلموا ان ادنى مستوى دخل في المنطقة هو دخل الموظف اليمني مع انه يعمل في اسواء ضروف "نأمل منكم اعادة النظر في اجور الموظفين ومراعاة المتقاعدين فكلكم راع ٍ وكلكم مسؤول ٌ عن رعيته. يموت الموظف الغلبان وهو يعاني من الديون ومن شظف العيش فهو بحاجه لكل شيئ "أمنية الموظف ان يكون عنده اكتفاء ليستطيع ان يشبع بطنه لحوم واسماك والبان واجبان وفواكه وخضار وعصائر وووو. لذلك رفقا ً بالموظف "فما بالكم بغير الموظفين (العاطلين عن العمل) لابد من ايجاد لهم ايضا ً حلول فمعاناتهم اكبر وإجّل "نتمنى ان يجد كلامنا هذا آذآن ٌ صاغية وقلوب ٌ وجلة .