شاءت الأقدار ان تضعنا بالصورة في أحداث الخميس الدامي وما تلاها من قتل وسحل لشعب حر مسالم خرج لكي يدحض الباطل ويجلي الحقيقة ويكشف كيد الاعداء وزورهم خرج ليحمي حقة في وطنة المسلوب والمغتصب من احتلا ل همجي فض لا يملك ذره واحده من القيم والأخلاق الإنسانية لقد سطر الشباب ملحمة رائعة في الصمود والثبات امام آلة القتل والقمع لقوات الاحتلال ومليشيات الإرهاب والتكفير التي استوردوها لغرض القتل والقمع ضد شعب اعزل ومسالم
لقد كان صمودا أسطورياً لشباب يتفجر تضحية واقداماً وفداء رائينا الجنوب كلة يقف موقف رجلا واحد بإصرار وعزيمة لا تلين. واني مهما وصفت فاني لا استطيع ان انقل واقع الصورة التي رايتها و لن اجد في معجم اللغة الكلمات والمعاني. التي تفي بالتعبير عن ملاحم هذا الشعب العظيم
لقدكانت تلك المشاهدة حاضرة بقوة وتفرض نفسها على الموقف فأجبرتني على السؤال عن القيادات الميدانية التي لم تسجل حضورها القيادي في ذألك المشهد العظيم في تصويب الاخطاء وتفاديها اوترسم الطريق التي من خلالها يستطيع الشعب ان يصنع انتصاراته ويحقق طموحاته ولم آجد سبيلاً للإجابة على السؤال غير البحث عن اقرب مكان محتمل لموقع الحدث لعلي اجد فيه ضالتي وقد كان ذلك الموقع هو بيت الأخ د محمد حيدرة مسدوس والذي قصدناه ووجدنا الاخ مسدوس برفقة بعض من الأكاديميين والمثقفين الجنوبيين من مختلف مناطق الجنوب وقد استمعت لحديث الأخ مسدوس حول أولويات المرحلة المتمثلة في ضرورة اتفاق قيادات الخارج على تشكيل قيادة سياسية ومن ثم تشكل قيادة ميدانية واكد انه لا يوجد حل غيرة مستشهداً بعبارته الشهيرة. بان للجسد أطراف وحواس وان الراس فيه نقطة التحكم والسيطرة التي تصدر الأوامر لباقي أعضاء الجسد وذلك أمراً لا يختلف فيه احد مع الرفيق مسدوس اذا كان الراس سليماً معافا لم يصبه مساً من الانس واللجآن
وعلية فإننا ندعو الجميع الى تحمل المسؤولية ونضعهم بالصورة في التالي :- أولاً الى الذين يرون بان الحل يكمن في ضرورة اتفاق قيادات الخارج على تشكيل قيادة سياسية واحدة نقول لهم بان هذا هو ضرب في المستحيل ليس لان الخلافات بين القيادات لا تسمح لهم ولكن لان خلفياتهم هي التي لا تساعد على ذلك وسبق لنا ان طرحنا هذا على الأخ مسدوس اثنا وجودة بالقاهرة العام الماضي ونصحناه بان يوجه جهوده بالاتجاه الصحيح لكي تأتي ثمارها ويستفيد منها شعبنا . وهو ما طرحناه أيضاً في اجتماع لجنة التواصل بالقاهرة وأعدنا طرحة على الاخ مسدوس في منزلة في عدن يوم 21-2-2013م مؤكدين بأنه لا يمكن تشكيل قيادة سياسية واحدة وأطرافها موزعين بين الرياض وبيروت ودول أخرى في ضل الصراع الإقليمي والدولي المحتدم كما ان التفكير في تجميعهم بسلة واحدة لا يخدم قضيتنا في ضل التجاذبات الإقليمية والدولية الحالية وقد أشرنا على الأخ مسدوس و الحاضرين بالاتجاه للعمل على تشكيل قيادات ميدانية أولاً وترك أمر تشكيل القيادة السياسية الى ان توضح لهم الرؤية أكثر ان كانوا غير مقتنعين
ثانياً. لقد بات من المؤكد والواضح بان هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد الجنوب ويشترك في تنفيذها وإخراجها مع نظام الاحتلال وأقطابه المتناحرة أطرافا أخرى تتمثل في استدراج الجنوبي الى مربع العنف وتأليب العالم علية في ضل فشل التوافق على قيادة ميدانية واحدة تعكس للعالم شرعية قضيتنا وعدالتها وان لجنة التحقيق في الاحداث الاخيرة في عدن وحضرموت وباقي مدن الجنوب التي شكلتها سلطات الاحتلال تهدف الى أعداد تقرير يتم فيه إدانة الحراك السلمي الجنوبي باستخدام السلاح واللجوء الى العنف وسوف يقدم التقرير الى مجلس الامن لكي يكون الحيثية التي يستند عليها في إصدار قرار جديد يدين الحراك بالعنف ويحد من تحركات ألجنوبيين بالخارج ويضع القيود عليها ويعرضهم للمسائلة بقوت القانون الدولي وعلية فإننا نحذر قيادات الحراك من الانجرار الى العنف او التلويح به وندعوهم الى رفض لجنة التحقيق والتشكيك في حيادتيها و التوجه الى المنظمات الدولية بما فيها مجلس الامن بطلب لجنة تحقيق دولية محايدة لتحقيق في مجازر الاحتلال الأخيرة مع التأكيد على ضرورة الإسراع في تشكيل القيادات الميدانية وإظهار قيادة واحدة ومتماسكة تقود الحراك بالداخل