الوالد العزيز سيف منصر رحلت عنا دون أن نراك طوال 25 عام لكن مآثرك ووطنيتك ونضالك المجسد للأرض والهوية جعلك نور يشع في قلوبنا جعلتنا نشعر انك حي وستضل كذلك بيننا ماحيينا. سنقول للأجيال القادمة ان الوطنية والنضال ليس تقليد مثل أولئك السطحيين الذين يحاولون الوصول إلى القمه لكن دون فائدة لأنهم لم يرسخو محبة الوطن والأرض والهوية في قلوبهم مثلما رسختها انت ورفاقك في قلوبكم وقلوب محبيكم. استوقفت ثواني وانا اتفرج على ملامح وجهك في إحدى صور الذكريات تلك الملامح الصادقة بالنضال والتضحية فستمد منها قلبي كثيرا مجسده في طياتها روح الوطنية التي كنت تتحلى بها في حياتك المليئة بالبطولات والتضحية. عماه رحلت عنا جسدا لكنك لم ترحل روحا "رحلت من دنيا الفناء والخراب الى دار الرضوان والبقاء. لقد كنت بالنسبة لنا حياة وسعادة برغم بعدك عنا وكنت لنا تاج نلبسه على رؤسنا دون أن يراه غيرنا! أتدري لماذا ؟؟؟ لأننا عشقناك حيا بيننا!! وسنعشقك ميتاً ماحيينا.! عشت ثائرا شريفا ومت عفيفا طاهرا.بل أنت الذي نُهِبت حقوقك وأنت الذي شُردت من ارضك قسريا بعد حرب ظالمه لم يجني منها احد سوى المآسي. نم قرير العين واعلم أن الحق سيعود لأهله طال الزمن ام قصر فالحق هو اسم الله القاهر الذي لايقهر ولايغفل ولاينام. دمت لنا عنواناً جليا دمت لنا فخراً كنت حياً أم ميتاً والسلام عليك يوم عشت ويوم رحلت ويوم تبعث حيا. وداعا ياعماه وداعا يانبراس أضاء طريقنا فعليك الرحمة من الله والخلود في جنات النعيم مع الشهداء والأنبياء والصالحين. وإنا لله وإنا إليه راجعون