ودموعي تتساقط رغما عني مؤكدة عجزي عن ان امنعها من التعبير عما يجيش في صدري من حزن وحسرة وألم وانا اكتب عبارات مختصرة في وداع فارس الاعلام اليمني . نعم انه الفارس الذي مضى في ركب من سبقوه انه ( يحيى علاو ) علامة فاصلة في تاريخ الاعلام اليمني صاحب عالم عجيب وقاموس المعرفة وفرسان الميدان واهل العزم وغيرها . يحيى علاو الاعلامي والصحفي الكبير الذي جمع بين الكفاءة والثقافة والتميز والاستقامة ، يحيى علاو الاخ والصديق لكل الاعلاميين ولغير الاعلاميين ،. حبيب البسطاء وصديق الفقراء ، ذلك الانسان المفعم بالحب لكل الناس غيبه المرض عنا ونحن ننظر اليه بعيون العجز والتبلد لم نستطع ان نقدم له شيئ سوى دعواتنا له بالرحمة والمغفرة ، وها نحن وبعد اسابيع قليلة ان كتب الله لنا العيش سنقضي ليالي رمضان بدون فارس فرسان الميدان الذي تعودنا وتعود الجمهور اليمني والعربي ان يتابعه من خلال برنامج فرسان الميدان ، ما عدنا سنسمع صهيل تلك الخيول الجامحة ولا لغة ذلك الفارس العربي الفصيح ، ولا اغنية جيناكم من كل مكان في يمن الايمان نمضي في ركب الفرسان فرسان الميدان . وداعا علاو اقولها والقلب يقطر دما على فراقك وداعا علاو اقولها ويقولها معي اكثر من عشرون مليون يمني ، فالايام التي سبقت رحيلك جعلت الناس تعيش معاناتك وتدعو لك بالشفاء ولو حصرنا فقط رسائل الموبايل التي ارسلت الى القنوات الفضائية جميعا تدعو لعلاو بالشفاء لوجدناها تعد بعشرات ان لم تكن مئات الالاف من الرسائل من نساء واطفال وشباب وكبار الجميع احبوا علاو لكن ارادة الله كانت فوق كل شيئ ولا نملك سوى القول قدر الله وما شاء فعل . فلاولادك الثلاثة ولبناتك السبع ولرفيقة دربك وللاهل والمحبين والاصدقاء ولكل من احب علاو او عرفه نرفع تعازينا وعزاؤنا الوحيد هو حب الناس ودعواتهم لك بالرحمة . فنم قرير العين يا يحيى ولتغشاك رحمة الله تعالى فقد بكتك الملايين منذ الساعة الاولى لرحيلك في الوقت الذي لا يجد غيرك من يتذكرهم ليس لشيئ ولكن لانك يحيى علاو صوت الناس واحاسيسهم . عشت متفردا متميزا وها انت اليوم تموت كما تموت الاشجار وهي واقفة هامتك مرفوعة وقامتك منصوبة رغم معاناة المرض . نم قرير العين يا يحيى وانا لفراقك لمحزونون .
