لا ادري من أين أبداء هل اعزي نفسي وآل علاَّو جميعاً أم اعزي الشعب اليمني وكل محبي فقيدنا الأخ الشهيد بإذن الله تعالى فارس الإعلام اليمني الأستاذ/ يحيى علي بن علي علاَّو؟ نعم لم استطيع مسك القلم لأكتب عنك يا رمز الوطن يامن وهبت نفسك لهذا الوطن وأعطيته كل ما عند ك دون أن تنتظر الجزاء أو الشكر من أحداً، لقد وهبت نفسك لليمن وكنت للثورة وللوحدة في حياتك واليوم ها هم أبناء اليمن يخرجون بالآلاف وراء جنازتك أي حب هذا يا يحيى وأي عشق هذا يا ابن العم؟ آه ثم آه ، لوكنت تشاهد هؤلاء الناس وهم يجهشون بالبكاء ودموع الأطفال تسبق دموع الكبار على فراقك يا يحيى علاو ! نعم لقد كسبت حب الفقراء واحترام الأغنياء وعشق الأطفال فسكنت قلوب الملايين من البشر الذين أحبوك دون أن يقابلوك ويكفينا عزاء ، وفخراً إننا نسمع ونشاهد الكل يدعي لك بالرحمة وأمام كل هذا الابتهال وهذه الحناجر التي هتفت وتهتف باسمك متضرعة إلى الله أن يغفر لك ويرحمك برحمته نقول: آمين اللهم آمين اللهم اغفر له وارحمه وخذ حقه ممن ظلمه حياً ولم يرحمه مريضاً ولم يتأثر عليه ميتاً. لن أقول وداعاً يا أيها الفارس وأنت تغادرنا إلى دار القرار ياقرة العين ، ولكنني سوف أقول لك هنيئاً لك بهذا الحب الكبير الذي حظيت به من أبناء وطنك ، ومن زملاء المهنة, وأبناء عروبتك هنا في المهجر الكل يترحم عليك ويدعي لك بالرحمة والمغفرة فصبراً أيها الأحباب فقد غمرتمونا بحبكم لهذا الفارس العظيم ورد الجميل كان كبيراً فلكم من الله الجزاء ومنا الشكر.