د.صالح عامر العولقي - شرعية هادي منحها له الشماليون وقاطعها الجنوبيون في انتخابات الرئاسة.. انقلب عليه الشماليون وخلعوه كما خلعوا عفاش.. هرب هادي متمسكا بقطعة قماش قدمها له صالح. وقف الجنوبيون مع هادي لجنوبيته فهرب وخذلهم.. اجتمع الهاربون في الخارج ليشكلوا شرعية هاربة جمعت كل الأضداد فيما بينها ووحدها طمعها في الجنوب وثرواته.. خدع التحالف في الشرعية وأدرك ذلك متأخرا. - الشرعية المسلوبة أصبحت اليوم مفككة وتحمل أجندة متضادة الأهداف والرؤى. - قريبا ستسمعون صراخ إعلامهم وهو يطالب برحيل التحالف.. لاعهد لهم ولا ذمة، اختلفوا مع الحوثيين على المحاصصة في تركة صالح. - دخلوا شركاء مع التحالف على مضض وتركوا لهم خط رجعة وخطوط اتصال مفتوحة مع الحوثيين لأنهم لايبحثون عن السلام المستدام مالم تكن نتيجته وصولهم إلى السلطة. - استطاعوا التغلغل في مفاصل الشرعية ووصلوا إلى مركز قرارها. - هادي ليس طفلا بأيديهم، بل جمعهم حب السلطة يتخذونه اسفينا في خاصرة الجنوب، ويتخذهم سيفا لإطالة المعركة وقربانا لتحمل النتائج. - سيلعنون هادي قريبا إذا لم يتغذى بهم سوف يتعشون به. - قضية الجنوب، وخلال خمس سنوات أثبتت أنها ديمومة مستقلة من الصراع بين قطبي دولتين توحدتا فخانت إحداهما الأخرى. - حاول الاحتلال أن يصنفها بقضية حقوق ومطالب، ولكن الواقع أثبت أنها قضية هوية ودولة.. فالشعب الجنوبي اليوم يعاني من الفقر والجوع وحرب الخدمات والقتل والتشريد والاعتقال على أيدي الشرعية الهاربة.. ومن مكاتبها في الخارج تدير حربا خدماتية لاخضاع الشعب. - لم يلتفت الشعب الجنوبي واستمر في ثورته، قائلا للعالم إن قضيتي ليست مجرد كهرباء وماء ووظيفة بل إنها كرامة وطن نهب وهوية طمست وأرض استبيحت ودماء زكية لازالت تسيل ولم تتوقف منذ يوم 22 مايو 1990م المشؤوم حتى اليوم.