نلاحظ اليوم ونحن نقترب من الاحتفال بعيد الثورة الرابع عشر من أكتوبر في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها الثورة التحررية الجنوبية والمؤامرات التي تحيط بها، حقق الجنوبيون في ثورتهم نصرا عظيم قطع على الاحتلال طريق التفرقة عندما أعلنوا التسامح والتصالح، ذلك المبدأ الذي يعد صمام أمان لأي ثورة في العالم، فالوئام ووحدة الصف هي الحصن الذي يعجز أي احتلال عن اقتحامه إذا تم الحفاظ عليه . اليوم يسعى الاحتلال الشمالي وبمساعدة موالين له من الجنوبيين الذين انطووا تحت لواء الاحتلال، واستغلوا المؤيدين لهم من المغرر بهم ومن مدفوعي الأجر، وأيضا تحالفات أحزاب الاحتلال تحاول وبكل الطرق نسف هذا المبدأ بإفتعال الفتن والعزف على وتر الطائفية . ومع اقتراب مليونية الرابع عشر من أكتوبر التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الوحيد للثورة الجنوبية على مستوى الجنوب والذي أجمع عليه الغالبية العظمى من الجنوبيين . تعمدت قوى الاحتلال وعملائه إلى العزف على وتر الطائفية لاستدراج المغفلين وذوي الفكر القاصر، فنراهم يدعون إلى مليونية أخرى لنصرة جنوبية هادي والتي يحاولون بها إضفاء وصف الجنوبية على الشرعية لأن رئيسها التوافقي جنوبي وتناسوا كلمة التوافقي وتناسوا أن هذا الرئيس ماهو إلا حل مؤقت وطرف ثالث بين طرفي النزاع الشمالي أي أن القضية كلها شمالية والخلاف شمالي والكرسي شمالي وما أنت إلاحل وسط مؤقت، ومتناسين أن جثنوبيه هادي سترحل برحيله، وسيبقى الكرسي والشرعية الاحتلالية بصبغتها الحقيقية . متناسين أن جنوبية هادي في الشمال لاقيمة لها.. فهي لم تشفع له أو تحميه منهم في صنعاء لا هو ولا الجنوبيين الآخرين في حكومة الاحتلال .. ومتناسين إنهم يقفون تحت العلم الذي اجتاح الجنوب وهتك جنوبيته وهويته وسلب أرضه وثرواته وأهان كرامة الجنوبيين في 94 م وفي عام 2015 ، ولا زال يقصف ويهاجم الأراضي الجنوبية . نحن نقول لكم جنوبية الجنوب هي الباقية وهي التي لن تزول .. جنوبية الثورة الجنوبية هي من نقف معها وليس جنوبية الأشخاص .. جنوبية الجنوب يمثلها المجلس الانتقالي الجنوبي . إلى دعاة الفتنة والطائفية عودوا إلى طريق الصواب، ارجعوا إلى جنوبيتكم الحقيقية وولاءكم للوطن .. فالولاء للأشخاص، والولاء للاحتلال، ولاءات زائلة ومرفوضة . سيبقى ولاؤنا جنوبي للقضية الجنوبية بعيدا عن الولاءات الضيقة أو الشخصية . . ستنتصر الثورة الجنوبية بكم أو بدونكم، حرصا على مبدأ التسامح والتصالح، وللمرة الثانية نبتعد عن كل ماقد ينسف هذا المبدأ وذلك من خلال إقامة فعاليتنا المليونية في شارع مدرم بالمعلا، ونحن على ثقة أن ولاء الشعب الجنوبي لجنوبيته، وليس لأشخاص . الرئيسي في المعلا يجمعنا ويجمع كل الشرفاء الذين لايساومون على جنوبية الجنوب وثورته، ويرفضون كل محاولات الاحتلال وأزلامه للالتفاف على الثورة الجنوبية، وضربها في خاصرتها بخناجر جنوبية خبيثة ومدسوسة تمولها دولة الاحتلال، فالمجلس الانتقالي الجنوبي يمثلنا