إنسان كبير بالسن عاقل يبان عليه الوقار يتكلم في مجلس والحضور ناصتين وهو يروي لهم حادثه حصلت في شبابه قائلا : وأنا شاب في احسن شبابي سنه من السنوات والأرض مجدبة لا بها شجرة خضراء لبد السماء بجراد لم أشاهد مثله في حياتي حتى حجب الشمس . وأردف : وأنا على سقف دشمه (ديمه) في بيتي في القرية انظر إلى هذا الجراد الذي غزانا والأرض جدب ونحن لا نملك الا ثور في زريبه مش بعيد من البيت حام هذا الجراد فوقنا وكان أكثر كثافة فوق الزريبه اللي فيها الثور ثم نزل بكثافة على الزريبه اللي فيها الثور وفي لمح البصر خطف الجراد الثور وأنا انظر وقفزت من فوق سقف الغرفة إلى الأرض واتجهت نحو الزريبه باقصى سرعه وصلت إلى الزريبه والجراد قد ارتفع بالثور قدر عشرين متر في السماء . الا ومن النصيب بال الثور وأنا تحته انظر إليه وعندما وصل بوله إلي لفيته على ساعدي وبكل ما املك من قوة سحبت الثور من براثن الجراد ووطيته إلى الأرض وبعدته من الزريبه وأشعلت النار فيها ورحل الجراد وروحت ثورنا في يدي وأنا أقول : فديت بولك ياثورنا اذا كان مابلت كان الجراد شكلك . واحد من الحضور قده الى الحلق من كلام العاقل هذا كان ينظر في الحضور حد بايقول كلمة وإلا بايستنكر هذه الكذبة الكباريه ولا سمع الا المديح للعاقل والإشادة بنباهته وقوته قام وجلس على ركبه وقال : مرة وأنا صغير أخذني والدي وليمه في قرية ثانيه وكان من عادات الناس ذيك الايام يعطوا كل واحد لحمته إلى يده حسب قدرة ومكانته واعطوني أنا والدي رجل الذبيحه كأمله مع الساعد وفوقها فؤاد الذبيحة تلحمنا وتعرشنا ولا بقي الا العظام اعطيت والدي عظم الساعد وقلت له اكسره اريد المخ اللي فيه . طلب والدي من صاحب البيت حاجه يكسر عليها عظم الساعد وجابوا له المدج حق البن مصنوع من الخشب. ونحن في غرفه في الدور الثاني للحصن . وضع والدي عظم الساعد على المدج واخرج جنبيته وضرب الساعد بخلفيت ألجنبيه وقص الساعد والمدج وخشبه في سقف الغرفة الذي نحن فيها ولكن ربك ستر ما سقط السقف. ضحكوا الحضور . وقال له العاقل الذي نزل الثور من السماء ببوله . عاد شي عقل جنبية ابوك قصت الساعد والمدج وخشبة سقف الغرفة قل كلام تقبله عقولنا . قال صحاب الساعد : ونزال ثورك من ارجيل الجراد وقده في السماء تقبله العقول مشيناها لك وقدها بالسماء أما أنا قد عاد بوي في الأرض العبرة : أن اطراف الصراع في اليمن كل طرف يريد أن نصدقه بكذبه اكبر من كذبه طرف اخر وكلهم كذابين !!