فقدت الساحة الفنية اليمنية أحد أعلام الفن والشعر الشاعروالملحن محمد عمر بن جعفر بن طالب ( أبو عبدالحكيم ) الذي وافته المنية صباح امس الثلاثاء بالعاصمة صنعاء اثر مرض عضال عن عمر ناهز ( 76 ) عاما قضاها في خدمة الوطن . وبهذا المصاب الجلل نعت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومكتب وزارة الثقافة والاتحادات الأدبية والفنية والفرق الموسيقية بوادي حضرموت الراحل وأشادت بيانات النعي بإسهامات الفقيد ومناقبه الفنية وعطاءاته المتنوعة ، وبخاصة في مجال اللحن والشعر , إذ تغنى في شعره بالوطن والإنسان , فضلاً عن مشاركته في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية على مستوى الوطن . الفقيد الشاعر محمد عمر بن طالب من مواليد منطقة العُقْدة جِفِل بمديرية شبام , محافظة حضرموت عام 1937م ، وله من الأبناء سبعة عبدالحكيم وعبدالله وخمس بنات , و تلقى تعليمه في مدارسها الأهلية , وبدأ بالاطلاع والقراءة في الدواوين والأشعار القديمة بالإضافة إلى مساجلات الدان والأراجيز والزوامل , وغيرها كالقصائد المسرحة مما يرويه الحُفَّاظ . قال الشعر وعمره لا يتجاوز (15) عاما في جلسات الدان مع كثير من الشعراء أمثال :عمر عبود شرقة , محمد بن ناصر القعيطي , محفوظ التوي , ناصر يسلم بن ناصر , عبدالله علي بن عمري , عوض بن جعفر بن طالب , مستور حمادي .. وغيرهم من شعراء الرعيل الأول , بالإضافة إلى الشعراء المعاصرين من أمثال : صالح ربيع بن بلسود , جمعان كربان , مرعي عبيد فاضل , عبدالقادر عبدالرحمن باجمال , حسن عبدالله باحارثه , عمر محمد باعباد , عبدالله صالح بن قبوس , محمد سعيد قحطان , حسين عبدالله باحارثة . ومن مغنيي الدان الذي حظي بمصاحبتهم :المرحوم سعيد مبارك مرزوق , وابنه عوض , والمرحوم سعيد عيضة باحشوان , عوض سالم بارمادة , عبيد بامطرف (حنكيل ) , عوض عبيد فاضل , سبيت يسلم الشاذري , عبدالله أحمد محروس ( أبو عابد ) , عوض يسلم بريك ( البَقَّار ) , صالح كرامة بكر ( الصَّنقَري ) . ويعد الفقيد من أبرز شعراء الأغنية , و بدأ في كتابة النص الغنائي في منتصف الخمسينيات . و قد تغنى بقصائده عدد من الفنانين , من أبرزهم الفنان الكويتي عبدالله الرويشد الذي تغنى بأغنيته ( آنست يوم الود ) , وكذلك الراحل أحمد يسلم زبير ( بدوي ) , وكرامة مرسال , وعبدالرحمن الحداد , وحسن احمد بن طالب العامري وغيرهم الكثير . عضو اتحاد الموسيقيين والفنانين اليمنيين عضو فرقة الوادي الأخضر رئيس فرقة الموسيقين والفنون الشعبية بمديرية شبام له عدة مساهمات في المناسبات الوطنية من إصداراته : ديوان في عام 1984م المجموعة الأولى من قصائده الغنائية طبعت بالاستنسل له ديوان تحت الطباعة بوزارة الثقافة بعنوان ( أنغام من الوادي ) في عام 1984م جمع شعر الشاعر المرحوم عائض عبود بالوعل , وأصدرها في كتيب خاص طبع بالإستنسل . هذا وقد ووري جثمانه الثرى صباح اليوم الأربعاء في مسقط رأسه بمنطقة الحدبه بوادي بن علي بعد الصلاة عليه في جامع الحوطة مديرية شبام بمشاركة عدد من المسؤولين والقيادات الفنية والشخصيات الاجتماعية وجمع من المواطنين . تغمد الله الفقيد الشاعر بن طالب بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .
