من أرض الحرمين الشريفين تنبعث أنفاس الحياة ، وتفوح في عنان السماء وتملى الأرض بروائح العيش والنهوض ، وتفاصيل الانتعاش والبقاء على تراب المعمورة . من بين الركام في ارض اليمنيون تنبعث أنفاس الحياة اليهم من ارض الحرمين الشريفين بقصة حياة وتفاصيل أمل وميلاد إعمار وتنمية ونهوض ، أبطال حضورها وتواجدها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن او برنامج اعادة إعمار اليمن وهو برنامج تم الإعلان عنه في مايو 2018 م ، كمرحلة ثالثة بعد العمليتين العسكريتين المسماة بعملية ( عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل ) ، ويهدف إلى إعادة وبناء وتطوير البنية التحتية التي تاثرت بالحرب وإعادة بناء وتاهيل القدرات في مجالات الصناعة والزراعة والتعليم، وخلق فرص وظيفية من خلال مشاريع تنموية عاجلة واخرى طويلة الأجل في مختلف المحافظاتاليمنية . من بين أنقاض الركام ومن وسط اكوم الحطام ، وفي وطن يلفظ انفاسة الأخيرة بأزمة إنسانية كبرى ، وفي أرض على أعتاب خط الفقر وبين قوسين وأدنى من خطر المجاعة ، وفي تحدي مع الفقر والبطالة وارتفاع فجوة الأمن الغذائي ، وقصور عمل مؤسسات الدولة . وبين كل ذلك ومن أجل احياء الأنفاس للحياه في ارض اليمنيون تنبعث من ارض الحرمين الشريفين انفاس الأمل والبقاء من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يحرص إلى المساعدة في دعم التنمية وإرساء قواعدها الرئيسية، حيث يسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى تطوير البنية التحتية وانتشالها من وسط ركام وحطام دمار الحرب ، وتحسين الخدمات لتوفير بيئية ملائمة من خلال تطبيع بعد إنهيار شبة كلي للخدمات وفقدان ابجديات ومعالم وملامح الحياة في اليمن ، وخلق فرص العمل وبناء وتطوير القدرات ، وتشجيع المانحين الدوليين ، وإضعاف تأثير الجماعات الإرهابية ودعم السلام وتعزيز الأمل . فصول حكاية وقصة حياة من البداية إلى النهاية وانفاس تعييد الحياة من جديد تنبعث من ارض الحرمين الشريفين إلى ارض اليمنيون كان إسمها وعنوانها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن . *من البر إلى البحر .. البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يجتاح محافظاتاليمن لم يقتصر دعم ورفد المملكة العربية السعودية لليمنيون في دخل ارضها من خلال فتح استيعاب العمالة حيث أكثر من مليوني يمني يعملون على اراضي المملكة، منهم منهم 1.6 مليون يمني يحملون تأشيرة عمل ، وهناك 82 الف تأشيرة عمل تم إصدارها لليمنيين خلال 2018 م ، وتستضيف السعودية اليمنيين للعمل حتى تتمكن من زيادة الدعم المباشر وغير المباشر، سواء بالتبرعات او بتوفير فرص العمل في السعودية، وتحتل السعودية المرتبة الأولى في نسبة تحويلات المغتربين اليمنيين إلى اليمن، وقد وصل المساعدات السعودية الإنسانية المقدمة للجمهورية اليمنية وصل إلى اكثر من 13 مليار دولار . وانتقلت المملكة العربية السعودية من حالة الحرب إلى السلام وتعمل في جميع المراحل لتحقيق ، منها مرحلة التنمية والأعمار ، ومرحلة الاستقرار وإعادة الأمل وتطبيق الحياة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن . فتتمد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الاراضي اليمنية ويتوسع شيئا فشيئا، ويمد نفوذه وتواجده وحضوره على المحافظاتاليمنية ، من برها إلى سواحلها ، ويطل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، من نوافذ وأبواب متعددة لتشمل كل نواحي الحياة في اليمن ابتداء من السلة الغذائية ومروراً بالمستشفيات والمدارس والمطارات والموانئ ووصولاً إلى الساحل والقوارب ووسائل دعم الصيادين اليمنيين . فكان بداية الغيث من المهرة من خلال تأسيس ثمانية مشروعات بمحافظة المهرة ضمن برنامج إعادة اعمار اليمن ، وبتكلفة 133 مليون دولار تشمل جامعة ومدينة طبية ومرافق خدمية باشراف وتمويل المملكة العربية السعودية في إطار مشاريع البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية. وفي شمال غربي اليمن ينتقل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من بوابة الشرق المهرة الى محافظة حجة تحديداً وتدشين عدد من المشاريع وشملت تنفيذ 11 مشروعاً جديداً في مديرية ميدي بمحافظة حجة. وتشمل المشروعات التي تم تدشينها في المحافظة انشاء مدرسة جديدة ومركز صحي ومحطة لتنقية المياه في مديرية ميدي ، حيث يموت عدد كبير من الأطفال حديثي الولادة بسبب الأمراض التي تنقلها المياه كل عام. ولا مجال لا إضاعة الوقت حيث انتقال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى حضرموت وتحديدا صوب سيئون من انشاء مركز صحي هناك. وشد الرحال صوب جزيرة محافظة سقطرى من خلال محطتي توليد كهرباء . لم يكتفي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بارساء قواعد الحياة على بر الأراضي اليمنية اليمنية فنتقل إلى سواحلها من خلال دعم قطاع الثروة السمكية في اليمن كونه قطاع حيوي وركيزه من ركائز تحسين المعيشه للمواطنين والصيادين . ويمثل ارتفاع أسعار القوارب الصيد التي يعتمد عليها نحو 36000 صياد ، تحديا حقيقيا وهاجس يقلق مضاجع الصيادين اليمنيين .
وامتداداً لدعم المملكة لليمن جاء دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للقطاع السمكي، فقد اجرى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دراسات ميدانية ورصد فعلي للاحتياجات، وقدم دعماً للمواطنين اليمنيين حسن معيشتهم اليومية، واسهم في تعزيز الاقتصاد اليمني.
ونفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع خاصة لدعم القطاع السمكي منها : مشروع توفير قوارب الصيد ، ومشروع توفير محركات حديثة للقوارب ، حيث أسهمت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تنمية القطاع السمكي في اليمن. فكان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع حياة وأمل تجدد والانتشال من الركام وحطام دمار الحرب من بر الأراضي اليمنية إلى سواحلها في المحافظات الساحلية .