لأيام وليالي كانت كل الأنظار مركزة صوب مدينة جدة،في المملكة العربية السعودية وما احتوته من مباحثات غير مباشرة بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية وإشراف ومتابعة من أعلى السلطات فيها،بغية الوصول لتسوية سياسية وعسكرية تخرج اليمن من عنق الزجاجة التي أوصلته إياه معظم القوى والمكونات السياسية التي ركزت جل جهدها للمزيد من المكاسب الخاصة والآنية على حساب معاناة الملايين من أبناء الشعب والحالة الصعبة التي أوصلوه إليها في مجمل مناحي حياته المعيشية من اهتزاز كامل للاقتصاد الوطني وحجم الانفلات اللامعهود الذي وصلت إليه الحالة الأمنية وانتشار الجرائم والقتل وسفك الدماء، ليس في المناطق القابعة تحت الوصاية الحوثية، بل على أشده في المناطق التي تعد محررةً، وفق الأعراف العسكرية او تلك التي لم تلامسها المعارك كحال وادي حضرموت، ومايعانيه من انعدام تام للأمن وكثر الجرائم الذي تقيّد للآسف في معظمها ضد مجهول.. إننا في حضرموت ومن مصلحة حضرمية خالصة،لايهمنا مايتم تسريبه من المطابخ الإعلامية لاي طرف،بل هدفنا الأول والأخير أن تكون حضرموت ممثلةً خالصةً لنفسها من أبنائها ومكوناتها الحضرمية، بعيدةً كل البعد عن الوصاية الحزبية وتدخل المكونات غير الحضرمية، فحضرموت يجب أن تمتلك قرارها في أية تسوية سياسية مستقبلية وهي مسؤولية تقع في المقام الأول على عاتق قيادتنا في السلطة المحلية في الساحل والوادي وعلى رأسها الأخ المحافظ وإلى جانبه كل مكونات المجتمع الحضرمي قاطبةً وعلى رأسها مؤتمر حضرموت الجامع وهيئة رئاسته وحلف حضرموت ومنظمات المجتمع المدني الحضرمي كافةً وهنا أجدها فرصة ودعوة صادقة لكل المكونات الحضرمية بالتقارب والالتقاء تحت سقف حضرمي يضم الجميع،لتدارس منعطفات المرحلة الحساسة الحاسمة التي يمربها الوطن وحضرموت جزء هام منه،لتحديد مكانة حضرموت ومن هو المتحدث الرسمي باسم حضرموت وأبنائها حتى لايفرض علينا الحل من خارج إطارنا الحضرمي او بمكونات كرتونية هشة تدعي تمثيلها لحضرموت، وحينها، مهما كانت المواقف الرافضة والمعارضة، لن تكون الجدوى منها كمثل أن نوحد صفنا وكلمتنا ونخرج برأي حضرمي موحد يحمل راية الحق الحضرمي، وهو ماسيوصلنا ويوصل حضرموت إلى كل حقوقها، دون انتقاص وهي الغاية المنشودة لحضرموت وكل حضرمي عاش على ترابها.