وجه الأستاذ / خالد صالح الحميقاني رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع شباب عدن المستقل رسالة هامة إلى فخامة الرئيس المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع للمملكة العربية السعودية . فيما يلي نص الرسالة :-
فخامة الرئيس المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .
سمو الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع للمملكة العربية السعودية المسؤول عن المشاورات جده .
حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم ..
يطيب لي في البداية ، أن أتقدم بأسم أبناء عدن عامة بخالص الشكر والتقدير والاحترام بما تقومون به من جهود عظيمة لأجل وضع حد لإنهاء الأزمة الأخيرة والتي بدأت في مدينة عدن و تفاقمت في المحافظات الجنوبية و انعكست على اليمن عامة . وحثكم على إرساء دعائم السلام على أرضية صلبة و متينة تستقر عليها أمور البلاد والعباد .
فخامة الرئيس و سمو الأمير أن ابناء عدن كما تعلمون هم الأوائل من دافعوا عن الشرعية اليمنية ممثلة بفخامتكم الغالية وتصدوا بقوة للمليشيات الحوثية الإنقلابية بامكانياتهم البسيطة قبل إعلان عاصفة الحزم وقدموا تضحيات عظيمة في سبيل عدم سقوط عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية على أيادي المليشيا الحوثية المدعومة من إيران الصفوية ، وسطروا اروع الملاحم البطولية والصمود بفضل من الله تعالى ثم بدعم ومشاركة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة ب قائد الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، نتج عنه سيطرة و الحفاظ على الجزء الأكبر من مساحة عدن لأربع مديريات كبرى تقدر نسبة مساحتها 80 % من مساحة عدن العاصمة المؤقتة ، مما عزز موقف الحكومة الشرعية و دول التحالف العربي أمام المجتمع الدولي وعكست الصورة الرافضة لتلك المليشيات الانقلابية وتأكيدا في مقاومتها واقتلاعها من جهة ، وجعلت من هذه المساحة أرضية امانه لقوات التحالف وخط إمداد وانطلاقة لكل ما تحقق من انتصارات .
فخامة الرئيس و سمو الأمير برغم ما لحق بابناء عدن من ضم و إلحاق و أذى و إقصاء و تهميش و ملاحقات و سجن و تعذب وكل أصناف الإنتهاكات في عهد قيادتكم ، إلا أن ابناء عدن يبادلونكم بالوفاء ويعاهدون فخامتكم بقدر العهد الذي قطعتموه على الشعب اليمني ، وكنا وسنظل بإذن الله تعالى جنود مجندة في تطهير اليمن من مليشيا الحوثي الكهنوتية والظلامية وسيفا مسلولا لقطع يد إيران الصفوية وسدا منيعا لكل غازي و صخرة تتحطم عليها أطماع الطامعين .
فخامة الرئيس و سمو الأمير أن ابناء عدن كانوا و سيظلون رافعين راية التسامح والمحبة والإخاء ، و سيظلون مخلصين لتلك الرسالة الخالدة يحملانها جيلا بعد جيل . فأن اردتم سلاما دائماً فلابد ان تكون عدن في مقدمة طاولة المشاورات لتحقيق السلام ، دون عدن لا يمكن ان يكون هناك سلام في الجنوب خاصة واليمن عامة . السلام هو عدن التي عرفت بمدينة السلام مدينة التعايش السلمي لكل الأديان والمذاهب و الثقافات و الأعراق و الأجناس عدن هي مدينة العالم لانها احتضنت العالم ككل وعاش بها الجميع بسلام .
فخامة الرئيس و سمو الأمير أننا في تجمع شباب عدن المستقل نأسف ان يتم التعاطي مع هذه الأزمة على أنها صراع بين مشاريع سياسية !!!، والحقيقة أن هذه الأزمة وكل الأزمات والصراعات السابقة في عدن على مر 52 عاماً هي أزمة لصراع مناطقي مزمن والمراد منه السيطرة المنفردة والمفرطة للاستحواذ على "مدينة عدن" لتنفيذ مشاريع النهب و البسط على الأراضي والمباني الحكومية والخاصة و تحكم في مواردها وسرقة إيراداتها ووو الخ ، كما حصل في السابق ويحصل اليوم، هذه هي مشاريعهم دون غيرها ، أو فلماذا لم يطبق سياسة مشاريعهم في مناطقهم كي يثبتوا نجاحها للآخرين بعيدا عن حلبة الصراع "عدن" .
فخامة الرئيس و سمو الأمير إن السلام الدائم والحقيقي في عدن والجنوب خاصة واليمن عامة يكمن في إعطاء أبناء عدن حقهم في إدارة مدينتهم بأنفسهم مدنياً و عسكرياً و أمنيا و قضائيا ، كحال جميع المحافظات الجنوبية التي لم تكن يوماً ساحة لأي صراع لأسباب لم تحصل عليها عدن ، فتمكين أبناء عدن في إدارة مدينتهم بأنفسهم سيخلق بيئة مدنية ، لن تجد تلك العقليات المناطقية أرضية ملائمة لخلق أزمة لتفجير صراعاتها المناطقية العقيمة .
في الأخير نؤكد لفخامتكم و سموكم بأن حل هذه الأزمة المزمنة يجب ان لا تختزل في مكون لأحد المكونات الجنوبية وإنما في مشاركة جميع المكونات الجنوبية عامة و العدنية على وجه الخصوص لأن عدن هي مفتاح الحل ، وأي اتفاق قد يتم دون مشاركة الجميع وخصوصاً عدن لن يكون حلا لسلام بل العكس سيكون لغم سيفجر أزمة كارثية لن يكون بعدها لأي بوادر تهدئة أو بصيص أمل لسلام ..
وفقكم الله لما فيه الخير
ولله الأمر من قبله ومن بعده
خالد صالح محمد الحميقاني رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع شباب عدن المستقل تاريخ / 24 أكتوبر 2019م