تابعنا اليوم السبت التصريح الذي أدلى به نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري بخصوص عودة الحكومة الشرعية لفرض سيطرتها على واقع المحافظات المحررة ودور التحالف العربي الذي انحرف عن مساره . رشح الوزير أحمد الميسري نفسه اليوم للتحدث عن ملايين اليمنيين، ووجه رسائل كثيرة في تصريحه الذي القاه اليوم السبت في محافظة شبوة التي جاء إليها قادما من مدينة سيئون الواجهة الأولى له بعد قدومه من خارج اليمن . هاجم المهندس أحمد الميسري التحالف العربي وفي وجه الخصوص (دولة الإمارات) بتمرير مخططاتها في اليمن عبر أذرعها السياسية والعسكرية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني والنخب الحضرمية والشبوانية . أكد الميسري أن الحكومة الشرعية صبرت على كثير من التجاوزات التي قامت بها الإمارات، حيث تعدوا على الرئيس هادي ومنعوا نزول طائرته في ميناء عدن الدولي، وقاموا بإحداث الفوضى في سقطرى ومنعوا الوزير نايف البكري من دخول عدن وسيطروا على الموانئ والمطارات ولا زالت توجيهات الرئيس هادي تطالب ب(الصبر) على هذه التصرفات. بين وزير الداخلية فظاعة تعامل الإماراتيين مع الشرعية وصعوبة امتلاك الدولة للسلاح، والذي أجبر الشرعية على جلب السلاح عبر عمليات التهريب وذلك من أجل أن تدافع فيها عن مؤسسات الدولة في عدن، وكل ذلك بسبب أن الإماراتيين يحكمون السيطرة على جميع منافذ عدن البرية والبحرية وهذه هي الحقيقة المرة . أشار الميسري إلى أن التحالف العربي مارس على الشرعية الظلم والاذلال وامتهان في الإذلال حتى وصل بهم الأمر إلى توجيه الأوامر في من هو المحافظ الذي يعين ومن الذي يعزل والقائد العسكري الذي لا يعجبهم يعزلوه، مؤكداً أن هذه ليست شراكة وليس تحالف لعودة الشرعية، حيث وأن عناوين التحالف لعودة الشرعية واضحة المعالم. أكد الميسري أنهم يصارعون بما أوتوا من قوة للحفاظ على السيادة والدولة الوطنية، وأنهم قبلوا بالشراكة مع التحالف العربي ولكن للأسف الشديد ذهب التحالف ممثلة بالإمارات صوب انفاق 48 مليار سعودي من أجل إنشاء المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني والنخب، والهدف من هذا صنع مليشيات خاصة بهم وليس للدولة وحاول إنجاز هذا المشروع في انقلاب يناير 2018م . تحدث وزير الداخلية في كلمته بلسان الحكومة الشرعية وهو اليوم يتنقل في المحافظة المحررة الثانية وفي طريقه لاستكمال جولاته للمحافظات المتبقية حسب ما ذكر ذلك في تصريحات سابقة في مدينة سيئون . خطاب الميسري رجل الشرعية الأول يحمل الكثير من الدلالات التي تبين أن التحالف العربي والحكومة الشرعية لا يسيران في خندق واحد، وذلك كون المهمة التي جاء التحالف من أجلها قد انحرفت كلياً – بحسب من أورده في تصريحاته السابقة والحالية . يحمل وزير الداخلية الكثير من التصريحات التي هاجم فيها دول في التحالف من مقر إقامته في العاصمة المؤقتة عدن، والتي اثارت الكثير من التساؤلات، حيث وأن هذه التصريحات حملت نفس الطابع الذي حملته تصريحات اليوم للوزير نفسه ولكن من محافظة غير (عدن). شكا الميسري في 2018م العام الذي عين فيه وزيراً للداخلية من التدخلات التي تقوم بها دولة الإمارات في إعاقة تحركات وزراء وقيادات الدولة الصغير والكبير، واحكمت السيطرة على جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية ومنعت تحرك الحكومة إلا بتصريح منها . تصريحات الميسري عن عدم مقدرته وهو وزير داخلية من دخول ميناء ومطار عدن إلا بإذن الإمارات وهجومه على نفس الدولة خلال لقاءات مع مسئولين دوليين عن دعم المجلس الانتقالي في انقلاب يناير 2018م والدعم العسكري الذي قدمته الإمارات للمجلس الانتقالي وشقه العسكري الحزام الأمني . يتهم متابعون الوزير أحمد الميسري بأنه قد يفقد منصبه في الحكومة الشرعية، وهو ما جعله يهاجم دور التحالف، فيما تبين المتغيرات المتسارعة أن الميسري يشكل الدولة وهو من يقوم بأعمالها في ظل فرض أمر واقع على الرئيس هادي ومنعه من العودة إلى المحافظات المحررة . تتابع تصريحات نائب رئيس الوزراء الميسري تثبت أن كل ما يقوله هو كلام يعبر عن رأي الشرعية في دور التحالف العربي الذي يروا أنه قد خرج عن مساره الذي جاء لأجله .. فيما قد يبدوا أنها تصريحات استثنائية .