أراد هادي بعد انتخابه رئيساً توافقياً أن يفكك منظومة الفساد الزيدية العسكرية والسياسية رغم أنه كبل بالاتفاقيات التي وقعها معهم والتي نصت أن لا يستفرد الرئيس هادي بالقرار . إلا أنه بدأ العمل على ذلك فبدأ بتفكيك منظومة الجيش والأمن التابع لهم وكانت النتيجة أن اصطدم بهم اصطداماً مباشراً وقد رأينا جميعاً كيف حاربه جميع الزيدية الذين في السلطة من سياسيين وعسكريين وعندما عجزوا وبدأت عورتهم تتكشف للعالم بأنهم المعرقلين للتسوية السياسية والسلم في اليمن اتفقوا أن يدفعوا بالزيدية الحوثيين لإسقاط الرئيس هادي وتنفيذ الانقلاب عليه . شارك في هذا المخطط جميع قادة الدولة من الزيدية فعفاش سهل للحوثي الاستيلاء على المعسكرات التابعة للحرس العائلي والجيش الموالي له . وعلي محسن سلم له معسكرات الفرقة الرابعة التابعة له وجعل من القشيبي كبش فداء للتضليل وحتى لا يقال بأنه متآمر مع الحوثيين . قادة الزيدية في حزب الإصلاح باعوا للحوثي أيضاً وتخلوا عن القشيبي بعد أن وعدوه بإرسال مقاتلين من حزبهم الى معسكره في عمران كي يسلحهم ليواجهوا زحف الحوثيين الى صنعاء . مشائخ قبائل الزيدية دفعت بقبائلها للانخراط في صفوف الحوثيين . وبعد كل ذلك استطاع الرئيس هادي أن يوجه ضربة موجعة للزيدية من خلال استدعائه للتدخل العربي في اليمن . ولكن الزيدية لم تستسلم بل استطاعت الالتفاف والمناورة من خلال التحاق الكثير من قادتهم السياسيين والعسكريين ومشايخ قبائلهم التي تقاتل مع الحوثي بالشرعية ليستولوا على المناصب العليا في الدولة باسم الشرعية ويبدأ فصل جديد من فصول اللعب السياسي للزيدية التي تجيد هذا العمل بامتياز . ولم يكن ذلك ليحدث لولا غباء الشوافع في الشمال والجنوب فمنهم من أيد زيدية الشرعية بدوافع حزبية غبية ومنهم من عادى الشرعية والرئيس هادي بدوافع وطنية عاطفية ولم يحكم العقل والمنطق . ولكن .... عاد الرئيس هادي لتوجيه صفعات جديدة للزيدية . قد يسأل القارئ كيف وما هي هذه الصفعات ؟! للقصة بقية سأرويها لكم في وقتها المناسب ...