كتب الاخ عبدالله جازع الفطحاني بعض من ذكرياته الجميلة ايام الدراسة وشقاوة التلاميذ في المدرسة..! يقول عبدالله عن ذكرياته في الصف السابع من العام1992م بمدرسة (جابرة) بانه في احد الايام بعد ان قرع الجرس وانتظم التلاميذ في طابور الصباح لاداء القسم والاستماع لكلمة توجيهية من قبل مدير المدرسة آنذاك انصرف التلاميذ لصفوفهم لبدء يوم دراسي حافل بمختلف علوم المعرفة... وبعد ان اخذ تلاميذ الفصل السابع مقاعدهم في انتظار وصول معلمهم ... طال انتظارهم للمعلم .. وحاول التلاميذ معرفة اسباب عدم وصول معلمهم لكن دون جدوى..! ويواصل عبدالله الفطحاني سرد ذكريات ذلك اليوم من العام1992م قائلاً: انتظرنا كثيراً على امل ان يصل المعلم وبعد ان نفذ صبرنا وتأكد لنا بان المعلم لم يصل اتفقنا نحن التلاميذ ان نبحث عن وسيلة لنبدد بها الوقت والملل فقررنا ان ننقسم الى صفين لنمارس هواية (الشرح البدوي) لنعوض غياب المدرس بهذه اللعبة المسلية..! ويواصل عبدالله الفطحاني سرد حكايته مع زملاؤه التلاميذ: ونحن نؤدي رقصة الشرح ، وفي نشوة الفرح والانسجام فاذا بتلاميذ المدرسة عند سماعهم (للشرح) يتجهون صوب فصلنا ويتجمعون حولنا للاستمتاع بالشرح والاهازيج...! عندها اختلط الحابل بالنابل وهرع المعلمون الينا وهم يحملون العصي لمعاقبتنا على فعلتنا التي تسببت في تعطيل الدراسة في المدرسة.. اخذنا العقاب بعدد من ضربات العصي التي استخرجوها من شجرة(الاثل) ..! قررنا الانتقام من المعلمين لسببين: الاول/ لتقصيرهم وتركهم فصلنا دون دراسة ذلك اليوم. اما السبب الآخر: لعقابهم لنا مع ان المتسبب الاساسي في ماحدث من شغب هو ذلك المعلم الذي قصر في اداء واجبه تجاه تلاميذه..! يقول عبدالله: بعدها شكلت لجنة للنظر فيما حدث وكان عبدالله احد اعضاء اللجنة وتم استدعائهم للنزول لمكتب التربية بمودية حيث كانت جابرة ضمن النطاق الجغرافي لمديرية مودية... بعد الاستماع للجنة قرر مكتب التربية بمودية ان يتعهد التلاميذ بعدم احداث اي شغب في المدرسة مع ضرورة احترام المعلمين.. والزمت التربية المعلمين بالالتزام بالدوام المدرسي والحرص على الاهتمام بالتلاميذ. شكراً للاخ العزيز عبدالله جازع الفطحاني الذي اعاد لنا ذكريات الماضي الجميل الذي كان فيه المعلم بمثابة الاب والقدوة لتلاميذه.. شكراً للمعلمين للعام الدراسي1992م.. شكراً للتلاميذ الذين اصبحوا اليوم معلمون ووكلاء نيابة وموظفون.