احتلت القوات الشمالية الجنوب في صيف 1994م بعد معارك شرسة خاضها الجيش الجنوبي لكن في النهاية هزم الجيش الجنوبي نتيجة الحشود الضخمه التي دفع بها الاحتلال الشمالي فالجيش الشمالي والشعب الشمالي والمتطرفين كلهم شاركوا في القتال ضد الجنوب. ومن يومها والجنوب محتل ولا احد اعترف بحقوق الشعب الجنوبي السياسية حتى انطلق مارد الحراك الجنوبي في يوليو 2007 م ولم يعترف بنضالات الشعب الجنوبي احد سوى تعاطف من بعض المنظمات الدوليه على استحياء لان الارض مفقودة . وعندما سيطر الجنوبيين على ارضهم بدأت الدول تلوح بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي الممثل لشعب الجنوب بحكم السيطرة على الارض فانبرت المملكة العربية السعودية بدعوتها لمحادثات جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية. واستمرت هذه المفاوضات زهاء الشهرين وقد خرج المجلس الانتقالي بنصر مبين للجنوب واعتراف اقليمي ودولي كممثل للجنوب في اي مفاوضات لاحقه هذا النصر الذي تحقق لم يكن ليتحقق لولا فرض الامر الواقع على الارض. من هنا بدأت ابواق الاخوان بالنعيق والصراخ ضد الاتفاقية وضد المجلس الانتقالي وساعدهم بعض الاقلام الجنوبية المآجورة وبعض المفسبكين المتشائمين من توقيع الاتفاقية التي في نظرهم تلغي حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية. نقول لهؤلاء المشككين والمتشائمين ان الجنوب قادم باذن الله وقد وضعت اللبنة الاولى في مدماك استعادة الدولة الجنوبية اقليميا ودوليا واللبنة الثانية سوف يكون التحرير والاستقلال . وتم التوقيع بعد مماطلات من قبل الشرعية الفاسدة لان هذه الاتفاقية تنهي فسادها العابر للحدود وتلغي امتيازاتها ونهبها لثروات الجنوب التي تمتص رحيقها على مدى العقدين ونصف من الزمن لذلك يصعب عليها ترك هذه الثروات لاهلها وسوف يرحل جيشها الجرار عن ارض الجنوب ويتجه لمحاربة الحوثي الذي لاتريد ان تحاربه وتماطل في حربها على مدى الخمس السنوات الماضية ولذلك سوف تتحجج حجج واهية والاعذار لافشال الاتفاقية كما افشلت وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في الاردن عام 1994م لتبقى المتسيده على الجنوب واهله وثرواته وتحرم ابناءها من ثرواتهم ولكن انآ لهم ذلك . فعجلة الزمن لاترجع للوراء وسوف يعود الحق لاهله وسيرحلون من الجنوب ويسلمون مافي ايديهم وهم صاغرون. عاش الجنوب حرا ابيا المجلس الانتقالي الجنوبي يمثلني