تحتفي الجمهورية العربية اليمنية بمؤتمر الحوار الوطني في 18/3/2013 بعد جهاد استمر ثلاثة وثلاثين عاماً أرسى خلالها قواعد هذا المؤتمر على هدى حزب الاصلاح وشريعة المؤتمر الشعبي العام – سائرا في ذلك على نهج أسلافه من ال الاحمر لتنشئ في هذه اللحظة التاريخية دولة احمرية من طراز جديد تزهو بتطبيق شرع النهب في الجنوب وفاتحة صفحة جديدة من صفحات التآمر الدولي لنهب الجنوب ضاربة بعرض الحائط بالدين الاسلامي وتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية مستغلة حالة الخوف الاقليمي من عودة الجنوب العربي الى سابق عهدة وقوته ….متخذة في نفس الوقت من حزب الاصلاح الوسيلة الانجع ليكون الواجهة السياسية والقانونية للسيطرة والنفوذ والنهب في الجنوب …
واذا ماانعقد هذا المؤتمر فأن ابناء الجنوب سيتذكرون هذا المؤتمر على انه وصمة عار في جبين الانسانية باعتباره شرع للمحتل في نهب ارض وثروات وخيرات الجنوب لأنه تجاهل قضية البناءة الاحرار في استعادة دولتهم وسيادتهم وكرامتهم وحريتهم واجاز لحفنة من اصحاب المصالح تنفيذ مخططات اجرامية بأسم مؤتمر التآمر اليمني الفاضح وسيصبح هذا التاريخ وصمة عار لكل الأطراف المشاركة في تبرير الاحتلال لماينتج عنة من شر كثير ويبرر لهذه الوحدة الظالمة التي حققت الخوف والفقر والقهر والقتل لأبناء الجنوب بفضل سياسة القمع والقتل والتهميش ثم بفضل التعنت الارعن ضد ابناء الجنوب ….
ان هذا المؤتمر وان كان يتم برعاية دولية وبحضور اقليمي وعربي مثير الا انه لن يثني ابناء الجنوب عن القيام بواجباتهم وخروجهم في ثورات سلمية تنادي بالتحرر من براثن هذا المحتل الغاشم ولن يتردد ابناء الجنوب في تنفيذ وسائل شتى لنيل حريتهم واستقلالهم كالعصيان المدني والمظاهرات السلمية ولن يثنيا عن هدفنا هذا التخاذل العربي الواضح والمخزي عن مسعانا .. ولن يثنينا عن هدفنا الاوحد وهو التحرير والاستقلال الا فناء الجنوب ككل ولن نتردد لحظة في بذل الارواح والاموال من اجل استعادة كرامتنا المنشودة وحريتنا المسلوبة وارضنا المغصوبة ..
وليكن في المعلوم ان هذا المؤتمر لن يضيف شيئا جديدا ولن يغير من سياسة النهب والنصب تجاه الجنوب ولن يغير من الحياة العامة لشعب الجمهورية العربية اليمنية بقدر ما يعطي فرصة اكبر وصورة شرعية لأصحاب الفيد واصحاب اللحى للنهب ولتمرير سياسة حزب الاصلاح المتمثلة بجعل الجنوب حديقة استثمارية لأبناء الاحمر بواجهة جنوبية وبمجلس وزراء كثيرا منهم يحملون اسماء جنوبية وان كانت كل اساليبهم ذات نهج امامي بغيض يسير على خطى ال الاحمر …..
ومن هذا المنطلق جاءت عدم مشاركة قوى الحراك الجنوبي بهذا المؤتمر باعتباره حدث خاص بالجمهورية العربية اليمنية ولاخص ابناء الجنوب العربي الذين فقدوا دولتهم وفقدوا معها قيام دولة الوحدة المنشودة والتي تم التآمر على قيامها من قبل احد اطراف اتفاقية الوحدة ….وبالتالي فأن قبول بعض ابناء الجنوب من اصحاب الاصول الشمالية المشاركة بهذا المؤتمر سيعد مشاركة غير شرعية وغير قانونية باعتبار مشاركتهم جاءت بناء ً على نتاج لم يحدث اصلا ً وباعتبار ان الوحدة لم تكن اصلا …وبالتالي فأن هذا المؤتمر سيعتبر فاشلا ً قبل انعقاده لأنه يحمل بين ثناياه بوادر الفشل ….لأنه اعتبر الجنوب جزء من الجمهورية العربية اليمنية وهو دولة ذات سيادة تعرضت في لحظة من الزمن للاحتلال الخارجي وبتأمر خارجي …ولان هذا المؤتمر يفتقد لبوادر الوحدة الوطنية وهي شرط اساسي لانعقاد هذا المؤتمر فوحدة الارض في أحايين كثيرة لا تعني وحدة الوطن ولاثعني ان الوحدة الوطنية نص قرأني لا خلاف علية ….
لان الوحدة الوطنية تنشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، وتنبذ العنف والشقاق والخلاف، وتنشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف وان كان الوطن يتكون من قوميات مختلفة ، لأنها جزء مهم من القيم الوطنية وهي من القيم التي يحتاجها أبناء اي مجتمع كباراً وصغارا وهي غير موجودة في ظل هذا الوطن وغير موجودة في النفوس وغير موجودة على الارض لان هذه القيم بحاجة الى وطن واحد لنشر كل القيم والفضائل الوطنية فيئة وهذا مفتقدة مؤتمر الحوار الوطني للجمهورية العربية اليمنية ….وهذا الوطن بالنسبة لأبناء الجنوب غير موجود وبالتالي فأن اي حديث عن الوحدة الوطنية يعتبر حديثاً عن سراب باعتبار ان هذا الوطن يحمل ثقافتين مختلفتين وعقيدتين مختلفتين في الرؤى والاهداف ….
وبالتالي فأن مشاركة اي كيان اجتماعي او سياسي محسوب على ابناء الجنوب يعتبر خيانة وطنية تستدعي منا الوقوف وقفة الرجل الواحد في لم الشمل الجنوبي من اجل تحقيق الهدف الجنوبي الوحيد وهو التحرر والاستقلال …
وليعلم كل المشاركين في مؤتمر الجمهورية العربية اليمنية ان هذا المؤتمر ليس سقيفة بني ساعدة وان مبايعة بعض ابناء الجنوب لا يعني مبايعة اهل الشجرة …لان الغرض الاساس من هكذا بيع وهكذا مبايعة هو المال … وهو ما يعتبر في عرف كل وطني سلعة رخيصة وفعل حقير …
ان الحوار في حد ذاته يعتبر حدثاً سامي وفعل راقي عندما يمتلك كل طرف من اطراف حقوقه الكاملة في عرض كل الهدافة ومطالبة المشروعة دون اي شرط ان كان سيفضي الى خير ولكنة في ظل اختلال اطراف واختلاف عقائدهم واهدافهم يعتبر وسيلة من وسائل تأجيج الصراع ووسيلة للتباعد والتناحر واسلوب آخر من اساليب النكاية والصلف والعناد وفي احايين كثيرة وسيلة من وسائل اقلاق المجتمع وإزعاجه … ونظرا لانعدام الرؤية والافق والسقف السياسي المرجوات من هذا المؤتمر فأن مخرجات هذا المؤتمر لن يكتب لها النجاح وماهي الا ايام قليلة حتى نرى الاطراف التي شاركت فيه وقد دبت بينها بوادر الشقاق والصراع والتناحر …لان التاريخ يعلمنا ان ما بني على باطل فهو باطل ….وفي الاخير نقول لكم ((لكم مؤتمركم ولي الجنوب)) …