الظلم لا يعالج بظلم مماثل وبناء الأوطان لا تتم بشعارات براقة زائفة وكل منشد للخير لا يعتمد الشر برنامجا لأعماله،كل هذه مقدمة للذين اشتكوا ظلم النظام السابق وأقاموا الدنيا من أجل تغيير معالمه وحملوه كل إخفاقات المرحلة بسبب مركزيتة وهم جزء منه ،وظلوا يتغنون مروجين للنظام الجديد المنشود الذي يعتبر الأقلمة أساس لدولتة الاتحادية وهنا وجب عليهم أن يقتدوا الأسس التي يرتكز عليها نظامهم الجديد ومقارنتها بتوجهاتهم على الواقع وأعمالهم الذي يرتكبونها هنا أو هناك هل هي هذه 0سس نظامهم الجديد وهل هم محقين ومدركين لهذه الأعمال وتطابقها مع ماينشدونة أو إن الهدف من رفع شعارات النظام الجديد هو خدمة لتمرير أهداف مناقضة للأهداف وجعل الشعارات غطاء لكسب الوقت؟؟ ،إن مايحصل ونعايشه بشكل يومي هو النقيض الكامل بل هو استمرار للمشاريع القديمة البالية وإن تحسنت الطرق والأدوات مما يعني هدم المهدم واستمرار للمعاناة وزيادة الأمور تعقيدا فوق تعقيداتها فلا مخرج إلا بجعل الشعارات واقع ملموس وهو نفس الشيء الذي ينطبق ليس على النظام الحالي بل على المكونات الذي تسعى لبناء دولة أو استعادتها وفقا وشعاراتهم فمن انكوى بالظلم لا ينبغي له أن يضع بنيانه إلا على اساسات متينة تستند علي تطبيق عملي لا شعارات تناقضها أفعالهم فالذي ينشد بناء دولة اتحادية عليه أن يدرك الركائز الذي تعتمد عليها السياسات الاتحادية في المساواة والحقوق والمشاركة في صنع القرار والأهم هنا هو تقبل الرآي والرآي الآخر فزمن الحكم الأوحد انتهاء ومعه انتهاء زمن لاصوت يعلو فوق صوتي فمن أراد أن يقول أنا عليه الاعتماد على الصناديق لا على إقتحام القاعات وعرقلة مشاريع المنافسين وتخوينهم و تجريدهم من الوطنية فالوطن للجميع وسيتسع للجميع بمبدأ العدالة والاعتراف بالآخر قولا وعملا وتطبيق المثل الشعبي هذا الميدان ياحميدان ،والسلام ختام...