تبدل الحال وتغير الزمان فصار يعطى للسارق اكثر مما يعطى للفقير او المحتاج او ممن ممسك بزناد بندقيته للدفاع ويناطح الاعداء في كل مكان " كنا دائما نسمع ونقرأ وتعلمنا ان الابطال الشجعان يقضون حياتهم من اجل الفقراء ولايتوانون في ذلك" وحتى الاغنياء سمعنا عن بطولات رائعه قاموا بها فبنوا المدارس والمساجد والجامعات"وكذلك العلماء المثقفين وطلاب العلم نشروا الحق وبلغوا الرسالات كلاً بما يحمله ويدعيه من حق او باطل وكانت للجميع صولات وجولات. وما نراه اليوم شي لايصدق فبدل ان يعطى العامل حقه قبل ان يجف عرقه ويكرم لما بذله وقدمه نجد ان اهل الفجور من يذهبون بالاجور قادة الويه كنا نحسبهم هامات وقامات ولكنهم يقتطعون نصف رواتب جنودهم والنصف الاخر يذهب لهم وضاع مبدء العقاب والثواب "فازداد الغنى غناً والفقير فقرا والظالم تجرء على المظلوم تبلدت شعور من يدعون الوطنيه امام الريال وتجمدت امام الدرهم والدينار فصاروا غثاء يناضلون من اجل ماضي هم سائرون اليه ومخلدون فيه .فكما تدين تدان. اننا حين نكتب بعض كلماتنا هنا ليس القرض منها الاستقلال او النيل ولكنها كلمات نضعها على جراحات المصابين لعل وعسى تكون علاج وبلسم شفاء نتقاسمه معهم كل يوم.