الجنوب بسواحله و موقعه الاستراتيجي الهام والحيوي والذي يمتلك وحدا من ضمن أهم الممرات المائية الدولية في العالم وهو مضيق باب المندب ,الذي يعتبر شريان التجارة الدولية والاقتصادية على مستوى العالم, لذلك نال أطماع العديد من الغزاة ,بحيث تعاقبت عليه عدة أحتلالات وهم البرتغاليون عام "1513" والبريطانيين عام "1839" وأخرها اليمنيون عام "1994" وفي 2015"" حاولوا اليمنيون اعادة الانتشار ظنا منهم بستطاعتهم اعادة تكرار سيناريو 94 ولكن هذه المرة بواجهة حوثية ايرانية ومن خلفهم المشروع الايراني الذي يهدد المنطقة . اتأ ذالك...بتوازي مع وجود صراع وأضح في المنطقة بين ايران والمملكة العربية السعودية ,ايران تمثل المشروع الايراني والمملكة العربية السعودية تمثل المشروع العربي, وأرادت ايران عبر ادواتها الوصول الى دول الخليج العربي عن طريق السيطرة على مضيق باب المندب كا نقطة استراتيجية للوصول الى هدفها, في حين كان شعب الجنوب يعيش حالة من الغليان الشعبي المنقطع النظير الرافض لوجود الاحتلال اليمني الموجود تحت مسمى الوحدة المنتهية شرعا وقانونا, ومع بدء أنطلاق عاصفة الحزم حقق التحالف العربي أنتصارات كبيرة عن طريق المقاومة الجنوبية التي جاءت أمتدادا من الحراك الجنوبي, وبعدها سعت المملكة العربية السعودية خلال الاربع السنوات الماضية في حسم المعركة لصالح حكومة الشرعية الا أنها فشلت في ذالك على الرغم من تقديم لها الدعم في كافة الاصعدة, مما جعل المملكة العربية السعودية في موقف صعب بحيث أنها رأهنت على شرعية ملغومة بالتحوث والفساد والأرهاب, ثم جاء أتفاق الرياض والتي لاتزال حكومة الشرعية ماضية في انتهاكه وخرق بنوده مما جعل موقف المملكة العربية السعودية أكثر صعوبة بحيث أنها تتحمل عبء تطبيقة والزام الشرعية بتنفيذه ... بكل حذافيرة . مع أنني مقتنع تماما بأن أتفاق الرياض أصبح مجرد مضيعة للوقت ليس الا...فكيف يمكن لمن لم يلتزم بتنفيذ البنود الصغيرة أن يلتزم بالبنود الكبيرة والتي تنص على انسحاب قوات علي محسن الاحمر من كل من شبوة وسيؤن وتتوجه الى الشمال لتحرير صنعاء من الحوثيين. وسياسة التأخير والمماطلة لا يمكن لها أن تخلق أي عامل من العوامل الايجابية بل تزيد المسألة أكثر صعوبة وتعقيدا وسيترتب عنها معطيات لا تخدم المنطقة والأقليم, مما يشكل خطر على دول الجوار والأمن الأقليمي, وأن أرادت المملكة العربية السعودية حفظ مصالحها عليها... اولا..العمل لاعادة الاعتبار الى الشعب الجنوبي الذي عانى الويلات مند حرب أحتلال الجنوب في 94"" وتعرض من خلالها الى ابشع الممارسات والفساد والتدميرالممنهج. ثانيا..في ظل وجود كل هذه الخروقات التي تقوم بها شرعية الاصلاح والتي تمثل تحديا سافرا للمملكة العربية السعودية وعدم التزامها بماء جاء في بنود الأتفاق بتالي يتطلب موقفا سعوديا حازما وحاسما لحسم الأمور وطي صفحة الأخوان المسلمون من المشهد السياسي اليمني, مع الحفاظ على الاطار الشرعي لحكومة الشرعية لتوحيد الجهود لتحرير الجمهورية العربية اليمنية من المشروع الايراني.